هز فيديو تناقلته وسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية دول العالم بشكل واسع خلال الأيام الماضية، للطفلة الفلسطينية جنى جهاد التميمي (12 عامًا) وهي تصف الانتهاكات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ، ليطلق على الطفلة التي تتقن اللغة الانجليزية جيدًا ب«أصغر مراسلة صحفية في العالم». وأظهر مقطع الفيديو الذي صوره جنود الاحتلال الطفلة وهى تتحدث باللغة العربية والإنجليزية لوصف الانتهاكات المستمرة من قبل الجنود الإسرائيليين بحق الشعب الفلسطيني، كما وثق الفيديو جدال الطفلة مع الجنود باللغة العربية والإنجليزية، كما وثق مضايقة الجنود للطفلة ومحاولة منعها من الظهور أمام الكاميرا الخاصة بها. وجنى جهاد التميمي (12 عاما) من بلدة النبي صالح برام الله، وهى ابنة خالة عهد التميمي الطفلة الفلسطينية الشهيرة التي تحولت إلى أيقونة للنضال بعدما اعتقلتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتهمة بالاعتداء على جنديين إسرائيليين . وتعتبر جنى إن سلاحها هو الكاميرا، وإن هذا السلاح أقوى من البندقية والرشاش، لأنها توصل رسالة شعب إلى العالم، وجنى التي تعيش في بلدة النبي صالح غربي رام الله كانت لمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر دورا في شهرتها، فقبل 4 سنوات، حين كان عمرها سبع سنوات ، أخذت تصوّر انتهاكات الاحتلال وتنشرها عبر حسابها الشخصي على «فيس بوك». لم تكتفي جني بكل هذا ، فبعد اعتقال عهد التميمي في 19 ديسمبر الماضي، أخذت الكاميرا لتوثق المشهد العبثي الذي تركه الاحتلال الإسرائيلي في منزل عهد،حيث نشرت تقريرًا على صفحتها فيسبوك عن منزل عهد وهو في حالة فوضى عامة بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال. نشاط " جنى" الملحوظ على مواقع التواصل الاجتماعي وتحدثها باللغة الإنجليزية بطلاقة شديدة، وضعها في صدارة المراسلين الصحفيين الفلسطينيين لتمنح لقب "أصغر صحافية في العالم"، الأمر الذي أدى إلى قلق وهلع الإعلام الإسرائيلي من الضجة حول هذه الفتاة، حيث حذرت الصحافة العبرية من الطفلة جنى التميمي لاستغلالها اللغة الإنجليزية التي تتقنها لوصف انتهاكات وممارسات الجنود خلال المواجهات في بلدتها وعبر الفيديوهات، ما جعلها تنتشر بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، واصفًا الإعلام الإسرائيلي الطفلة قائلا "جنى جهاد أخطر من عهد التميمي". ومنحت نقابة الصحفيين الفلسطنيية "أصغر مراسلة صحفية في العالم" عضوية شرفية، تقديرا لدورها المميز بتوثيق ممارسات قوات الاحتلال وإنتاج العديد من الأفلام القصيرة باللغتين العربية والإنجليزية، التي تفضح الجرائم الإسرائيلية بالصوت والصورة.
