تفقد المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، صباح اليوم الاثنين، الأعمال الجارية بمشروع سوق التونسى الجديدة التي تقيمه المحافظة بحى البساتين لنقل سوق منطقة التونسى العشوائية إلى سوق نموذجية حضارية، بتكلفة أكثر من 180 مليون جنيه، بتمويل من صندوق تطوير المناطق العشوائية. أكد المحافظ أن العمل يسير على قدم وساق وارتفاع نسبة إنجاز المشروع التي تخطت جدوله الزمني المقرر إيذانًا بافتتاحه مع نهاية العام الجارى، وقد وصلت تكلفة حجم الأعمال التي تمت حتى الآن نحو 75 مليون جنيه. وأشار إلى أن أجهزة المحافظة لم تتوان في توفير مساحات الأراضي والمواقع الملائمة المخصصة للمشروع والتي تقارب 100 ألف متر مربع تقريبًا لإنشاء السوق الجديدة بديلاَ عن سوق التونسى العشوائية القديمة التي كانت تعد إحدى القنابل الموقوتة التي يمكن انفجارها في أي لحظة وتعرض للعديد من حوادث اشتعال الحرائق والخسائر. وروعى في اختيارها قربها من موقع السوق القديمة حرصًا على البعد الاجتماعي لقاطنيها، حيث لا تبعد إلا نحو كيلومتر عن الموقع القديم، كما أنها تتصل بطريق الأوتوستراد مما يوفر سهولة اتصال السوق الجديدة بكل مناطق القاهرة.. وطالب المحافظ بالتوازي مع استكمال الأعمال الإنشائية للمشروع الحضارى بضرورة سرعة وضع تصور شامل لتشغيل السوق وكيفية إدارته ومراقبته وعمل دراسة مرورية لكيفية التعامل مع الكثافات المتوقعة حول السوق إلى جانب دراسة إمكانية ميكنة بوابات الدخول والخروج. وخلال الجولة التفقدية كلف المحافظ شركة الصرف الصحى بسرعة إنهاء مشروع الصرف الصحى، والمتوقف منذ سنوات وربط خط 600 مل بمنطقة عزبة النصر بالخط الرئيسى، على أن يقوم الحى بتسهيل وسرعة إصدار تراخيص الحفر اللازمة فوراَ لعدم تعطل الأعمال الجارية بالمواقع الثلاث، كما وجه مدير المشروع لضرورة مراعاة توافر كل اشتراطات الحماية المدنية كذلك أماكن لانتظار السيارات كجراجات أسفل المباني تسع نحو 500 سيارة وتوفير وسائل الخدمات اللازمة لراحة الزوار والعاملين بالسوق وأكد أن السوق الجديد سيستوعب الخمسة أسواق العشوائية الموجودة شمال المجزر الآلي بالبساتين في الجزء المحصور بين مقابر التونسي ومقابر الامام الشافعي والتي يمثل وجودها خطرًا كبيرًا على حياة المواطنين وممتلكاتهم نتيجة تكرار اندلاع الحرائق بها لعدم توافر عوامل الأمان وما تتضمنه من منتجات سريعة الاشتعال. ومن المقرر وفقًا للرسومات الهندسية لتخطيط المشروع أن يضم نحو 783 وحدة بمساحات مختلفة تناسب كل الأنشطة، وتم مراعاة تقسيمها إلى الأقسام المماثلة بالسوق القديم مثل أنشطة (موبيليات- سيراميك- أدوات صحية -خردة، وخلافه) وسيشمل كل الخدمات من دورات مياه وكافتيريات تخدم الباعة والمترددين عليه، كما سيوجد بها نقطة شرطة تخدم السوق والمنطقة المحيطة به، ونقطة إطفاء كاملة وإدارة للتشغيل والصيانة والأمن، كما سيتم نشر كاميرات المراقبة به وتوصيلها بنقطة الشرطة الموجودة بالمكان لإحكام عملية تأمين السوق. وأشار المحافظ إلى سرعة نقل المخلفات أولا بأول مع منع إلقاء أي مخلفات بالمحاور المؤدية للمشروع، وسرعة البدء بها لربط المشروع بالأوتوستراد بأكثر من محور مما يسهل أعمال الدخول والخروج إليه. رافق المحافظ في جولته اللواء محمد الشيخ السكرتير العام، وجيهان عبد الرحمن نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، وم. هانى شنيشن، مدير مديرية الإسكان، وم. منصور بدوى، رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحى ورؤساء أحياء الخليفة والبساتين، وممثلى الشركة المنفذة للمشروع، وعدد من قيادات المحافظة.