الصحف الأجنبية.. قنابل إسرائيل تصل دمشق للمرة الثانية.. أمريكا أعطت الضوء الأخضر لتل أبيب بضرب سوريا.. قداس القيامة يظهر الانقسام بين الحكومة والأقباط.. وإيران تطالب واشنطن بالتصدى لإسرائيل

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة اليوم الأحد بالشأن السوري، والهجوم الإسرائيلي علي سوريا بعد أن أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لإسرائيل لضرب سوريا. وأدانت إيران العدوان الإسرائيلي علي سوريا وحثت الولايات المتحدة بالوقوف ضد تل أبيب.
وذكر الموقع الأخباري لقناة "برس تي في" الإيرانية، أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست إدان العدوان العسكري الإسرائيلي ضد سورية، داعيا دول المنطقة الوقوف ضد تل أبيب.
وأشار "برس تي في" إلي إدانة وانتقاد مهمانبرست العدوان الإسرائيلي ومحاولات تل أبيب خلق جو من عدم الاستقرار والأمان في المنطقة، ودعا إلي الوحدة والتضامن بين البلدان في المنطقة للوقوف ضد تهديدات إسرائيل، والوقوف ضد الثوار السوريين الإرهابين علي حد وصفه لتدنيسهم المواقع الشيعية في سوريا.
وقال مهمانبرست "إن النظام الصهيوني وحلفاءه يسعون إلى خلق الفتنة العرقية والدينية بين البلدان المسلمين" .
وأوضحت الصحيفة أن التلفزيون السوري أعلن عن ضرب القوات الإسرائيلية سوريا لمجمع البحوث الذي يقع في الشمال الغربي من العاصمنة دمشق، وجاء الهجوم بعد ضرب تل أبيب هدف أخر في سوريا يوم الجمعة، واعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن النظام الإسرائيلي له الحق في إطلاق الضربات الجوية على سوريا، بينما قال وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي "أن إسرائيل شنت الهجوم الأخير ضد سوريا بموافقة الولايات المتحدة وأعطائها الضوء الأخضر".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن قنابل إسرائيل وصلت ضواحي دمشق للمرة الثانية خلال الأيام الأخيرة، حيث قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية ضواحي العاصمة السورية صباح اليوم الأحد، مما يشير إلى تصعيد حاد في التوترات بين الدول المجاورة التي سبق أن تفاقمت بسبب الصراع المحتدم في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن وكالة الأنباء السورية الرسمية قالت أن مرفق البحوث العلمية قد ضرب بصاروخ إسرائيلي، ولفتت إلى أن المقصود من الهجوم تخفيف الضغط علي الثوار في الضواحي الشرقية المحاصرة.
وقال التليفزيون الحكومي "يأتي هذا العدوان الإسرائيلي في وقت تحقيق قواتنا المسلحة انتصارات ضد الإرهاب وعصابات تنظيم القاعدة".
وأكد مسئول في المخابرات في الشرق الأوسط أن تقارير وسائل الإعلام الرسمية تؤكد أن الغارات نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، وفقا لأسوشيتد برس، لكن خدمة "رويترز" الإخبارية ذكرت أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال "نحن لا نرد على هذا النوع من التقرير."
وأضافت الصحيفة أن هجوم اليوم الأحد جاء بعد ساعات قليلة من تصريح مسئولين أمريكيين وإسرائيليين ولبنانيين أن القوات الإسرائيلية، أطلقت صواريخ موجهة لحزب الله في لبنان.
وتزامنت الهجمات مع تصاعد الضغوط على إدارة الرئيس باراك أوباما، للخطر المتزايد من انتشار الأسلحة في الحرب السورية، ولا سيما إمكانية أن تستخدم الأسلحة الكيميائية في النزاع .
وقال مسئولون إسرائيليون لوكالة اسوشيتد برس ورويترز: أن الهدف من الغارة الجوية عدم وصول شحنة متقدمة من الصواريخ أرض جو بعيدة المدي، الى حزب الله وهي المنظمة العسكرية السياسية التي تهيمن علي الحكومة اللبنانية وصنفت كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
بينما ذكرت صحيفة الأندبندنت أون صنداي أن ملايين اللاجئين السوريين يواجهون أزمة غذائية ونقصًا حادًا في المواد الطبية الضرورية، وإن مجموعة الإغاثة العربية، التي تضم السعودية والإمارات وقطر والبحرين، أخفقت في الاتفاق على تزويد السوريين ب420 مليون جنيه إسترليني، وهو المبلغ الذي تعهدت به في مؤتمر طارئ للأمم المتحدة في الكويت منذ أربعة اشهر.
وأشارت الصحيفة إلي أن المعونات لسوريا تتعرض لأزمة بعد أن أخلفت دول الخليج وعودها، وفشلت في تقديم التمويل اللازم للمعونات الإنسانية، أسفر عنه نقص شديد في الإمدادات، ما أضطر وكالات الغوث التابعة للأمم المتحدة التخطيط لوضع مخصصات محددة للغذاء وتوفير المعونات الطبية وخاصة من المتوقع أن يزداد عدد اللاجئين السوريين ثلاثة أضعاف اللاجئين الحاليين بحلول نهاية العام الجاري.
وقالت صحيفة الصنداى تايمز البريطانية أن كنوزا أثرية تعود لألفى عام نهبت من موقع أثرى شهير بسوريا وتباع فى السوق السوداء فى لبنان لكى يشتريها الأجانب.
وأشارت الصحيفة إلى أن السوريين ينهبون الآثار الرومانية لشراء السلاح، وتباع بثمن زهيد لا يمثل سوى قدر ضئيل من ثمنها الحقيقى.
وأوضحت الصحيفة أن الآثار تعود إلى العصر الرومانى لمدينة تدمر التاريخية التى أدرجتها منظمة اليونسكو للتراث العالمى، ومن بين هذه القطع عمود رومانى تقدر قيمته بنحو 383 ألف جنيه استرلينى، وتمثال رومانى يرجع للقرن الثانى الميلادى يقدر ثمنه بنحو 1.4 مليون جنيه استرلينى، وآنية تعود للقرن الثالث الميلاد.
وأضافت الصحيفة: أن مراسل الصحيفة عمل بشكل سرى وبهوية مختلفة وعرض عليه على مشارف بيروت عشرات القطع الآثرية لشرائها ولقد أكد الخبراء أنها قطع حقيقية وغير مزيفة وقامت الصحيفة بإخطار الشرطة الدولية عن القطع المسروقة التى تعد من أندر الآثار التى نهبت من سوريا منذ بدء الحرب الأهلية.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن البابا تواضروس قاد قداس عيد الفصح للكنيسة القبطية في مصر، وصلوا من أجل الأمن والرخاء في الكاتدرائية التي شهدت اشتباكات طائفية في وقت سابق من الأسابيع الماضية.
وأشارت الصحيفة إلي أنه علي الرغم من عرض الوحدة المصرية وتلقي المسيحيين التهنئة من المسئولين المصريين، وشكر البابا شيخ الأزهر أحمد الطيب وأعقبه تصفيق حاد من الحاضرين تحية لذكر الطيب، بينما عندما ذكرت الحكومة لم يوجه الحاضرون التحية والتصفيق لذكر أسمائهم مما يدل علي غضب الأقباط وحالة الانقسام الشديدة التي تعاني منها مصر نتيجة لحالة الاستقطاب العميقة التي تهدد البلاد.