أكثر من ملياري شخص يستخدمون فيس بوك حول العالم، غير أن هذا الموقع، الذي بات الأكثر شعبية عالميًا، لم يكن لديه أي وجود أصلًا قبل 15 عامًا. والسؤال: كيف استطاع فيس بوك الهيمنة على شبكة الإنترنت؟ نتعرف على بعض الحقائق.بدأ فيس بوك رحلته من مشروع طلابي صغير، ولكن السنوات اللاحقة خلقت له دورًا رئيسيًا في حياتنا اليومية، إضافة إلى دوره في رسم الجغرافية السياسية العالمية. تجيب DW عن خمسة أسئلة أساسية حول هذه التكنولوجيا المثيرة للجدل. ماذا؟ بدأت قصة حياة فيس بوك من موقع بسيط اسمه (Facemash)، استخدم بين الطلاب كتسلية لتقييم مستوى الجمال ب (جذاب) أو (لا) في مهجع للطلاب في جامعة هارفارد في عام 2003. غير أنه قد تطور بسرعة ليتحول إلى شكل مشابه لشكله الحالي: (Thefacebook.com). في البداية، كانت هذه الشبكة وسيلة للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت تقتصر على طلاب جامعة هارفارد فقط. إلا أنها سرعان ما انتشرت إلى جامعات أخرى، وذاع صيتها في المدارس الثانوية، ثم وصلت إلى عامة الناس، حيث اكتسبت ميزات جديدة. إذ أصبح بإمكان المستخدمين نشر محتويات مكتوبة أو مصورة على حسابات أخرى، والإشارة إلى أصدقائهم في الصور. متى؟ يروي الجدول الزمني لفيس بوك قصة تطوره السريع. ففي نهاية عام 2004 كان لديه نحو مليون مستخدم مسجل. وبحلول عام 2008، أصبح لديه 100 مليون - وبعد أربع سنوات من ذلك، تجاوز المليار. أما الآن، ومع وجود ما يقدر بنحو 2.2 مليار مستخدم شهري نشط، يعد Facebook جزءًا من حياة أكثر من ربع سكان العالم. من؟ يعتبر الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك، مارك زوكربيرغ، خامس أغنى شخص في العالم. أصبح اسم هذا الطالب السابق في علم النفس، البالغ من العمر (33) عامًا، مرادفًا للشبكة الاجتماعية. غير أن هناك 3 أشخاص آخرين من زملائه في جامعة هارفارد، ساهموا خلف الكواليس في إنجاز فيس بوك في ذلك الوقت، وهم: داستن موسكوفيتز، كريس هوغيز، وإدواردو سافرين تايلر. ومن جهة أخرى، قد تمت مقاضاته لاحقًا من قبل شركائه التجاريين السابقين، كاميرون، وتايلر، وينكلفوس، الذين ادعوا بأنه قد سرق فكرتهم. القصة التي ألهمت صناع السينما مما أدى إلى إنتاج فيلم (The Social Network) لعام 2010. والآن، يدير فيس بوك المدير التنفيذي زوكربيرغ، إلى جانب كبيرة مسئولي التشغيل شيريل ساندبرغ، وعدد قليل من رجال الأعمال من ذوي الخلفيات التقنية. توظف الشركة نحو 25 ألف موظف في عشرات البلدان في جميع أنحاء العالم. كم الثمن؟ جاء أول استثمار خارجي في الشركة من مؤسس (بايبال) بيترتيل، الذي اشترى حصة 10 في المائة في الشركة، مقابل نصف مليار دولار، آنذاك، كان فيس بوك لا يزال في بداياته عام 2004. وكما هو معروف فإن فيس بوك مجاني الاستخدام، حيث تجني الشركة أرباحها من خلال الإعلانات، والتسويق عبر الإنترنت، التي قد تستهدف المستخدمين بناءً على اهتماماتهم. إذ بلغت الإيرادات الإجمالية لشركة فيس بوك في عام 2017 نحو 40 مليار دولار (33 مليار يورو). لماذا؟ يدعي فيس بوك أن هدفه يكمن بجعل العالم أكثر انفتاحًا وشفافية. ولتحقيق ذلك، تحدد مبادئ الشركة التأسيسية ثلاثة قيود: القانون، والتكنولوجيا، والمعايير الاجتماعية المتطورة. أعلن زوكربيرغ، عبر منشور له مطلع العام الجاري، أن التحدي الذي يواجهه هو "إصلاح فيس بوك". حيث كتب: "العالم يشعر بالقلق والانقسام، وأمام فيس بوك الكثير لينجزه، سواء أكان ذلك لحماية مجتمعنا من الإساءة والكراهية، أو الدفاع عن التدخل من قبل الدول القومية، أو التأكد أن قضاء الوقت على فيس بوك ليس مضيعة للوقت". أجيت نيرنجان/ ر.ض. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل