سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حالة من الجدل حول القصف الإسرائيلى لسوريا.. "الزيات": تأكيد لبسط الأيدى الأمريكية.."مسلم": العدوان مخالفة لاتفاقية "كامب ديفيد".."كاطو": لا توجد نية للكيان الصهيونى للهجوم
أثارت التقارير الأمنية الإسرائيلية حول القصف الإسرائيلي لسوريا ليلة الخميس الماضي، حالة من الجدل الواسع علي المستوى الأمني والعسكري، خاصة أن الوضع الراهن في سوريا مع وجود صراعات داخلية بين المعارضة والجيش السوري يسهل الأمور للجانب الإسرائيلي، وهو ما أكد عليه الخبراء العسكريون من أن هذا أفضل مناخ يضمن الأمان والبقاء للكيان الإسرائيلي. من جانبه نفي الخبير الاستراتيجي اللواء عبدالمنعم كاطو، أن تكون هناك نية من قبل الكيان الصهيوني الإسرائيلي لضرب سوريا، وذلك لأن الوضع الراهن في سوريا هو أفضل مناخ يضمن الأمن والبقاء لإسرائيل، لافتًا إلي أنه لا يوجد دافع أن تستنزف إسرائيل قوتها في ضرب كيان أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه كيان يتساقط من تلقاء نفسه، فالشعب السوري الآن يضرب في نفسه وهذا الضمان الوحيد لبقاء إسرائيل آمنة. أما عن التدريبات والمناورات التي تقوم بها إسرائيل أكد "كاطو" أنها عبارة عن تدريبات دورية تقوم بها إسرائيل بشكل مستمر، موضحًا أن ذلك ليس بهدف الاعتداء أو الهجوم علي أحد، مشيرًا إلي أن ما يحدث في سوريا وغيرها من الدول العربية يقدم مناخا جيدا للنمو الصهيوني. فى السياق ذاته أكد الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري صفوت الزيات، أن ما قامت به القوات الإسرائيلية ليلة الخميس الماضى بقصف لعدد من المواقع الحيوية في سوريا، من شأنه تأكيد لبسط الأيدي الأمريكية في سوريا خاصة أن الوضع الراهن في سوريا لا يتطلب من الكيان الإسرائيلي كل هذا الجهد واستنزاف القوى لضرب الشعب السوري وبه كل هذه الصراعات الكفيلة أن تسقطه من تلقاء نفسه، لأن ما حدث وتحليق بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية علي مقربة من القصر الجمهوري بدمشق يؤكد التعاون الأمريكي الإسرائيلي للسماح لأمريكا بالتوغل في سوريا. أضاف "الزيات" أن ما قامت به إسرائيل في ضربها للحدود السورية كان لمجرد استعراض القوة، خاصة بعد ضرب مخزن الأسلحة بحدود دمشق. على جانب آخر علق اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي علي القصف الإسرائيلي علي الحدود السورية، بأن أخطر ما في الموضوع أنه إذا مر بهذه البساطة فهذا يعني أنه تصريح لإسرائيل بضرب أي منطقة كيفما شاءت وأرادت، كما أنه تنصيب لإسرائيل كقوى إقليمية عظمي تحدد ما يجري في المنطقة وما يجب ألا يحدث. أضاف "مسلم" أن هذا القصف سيترتب عليه ردود فعل خطيرة داخل سوريا وخارجها، خاصة من قبل حلفاء النظام والجيش السوري، لافتًا إلي ضرورة أن يكون هناك موقف مصري سريع ليعبر عن الإدانة الكاملة متبوعا برد فعل حازم؛ لأن هذا العدوان يعتبر مخالفة لاتفاقية "كامب ديفيد" . وأوضح الخبير الاستراتيجي، أنه رغم حالة التفكك الذي يعانيه الجانب السوري إلا أن إسرائيل قامت بتوجية الضربة له، وقد يكون ذلك بسبب أن الجيش السوري استطاع خلال الفترة الأخيرة تحقيق تقدم ملحوظ علي الجماعات الإرهابية والمعارضة السورية المسلحة، ما يثير قلق حلفاء تلك الجماعات الإرهابية من أمريكا وإسرائيل؛ ما دفع بعض الدول الغربية والعربية أيضًا لاستعراض القوة علي الجيش السوري، مستنكرًا بعض التصريحات حول تسليح المعارضة بأسلحة بعضها قاتل وبعضها غير قاتل.