من الأمور التي يجب أن تنبه لها كل أم .. هو مدى انتباه الطفل للأصوات من حوله.. لأن اكتشاف ضعف السمع مبكرا يجعل علاجه سهلا. ويؤكد دكتور وليد نوح، أستاذ السمعيات، أن التهابات الأذن الوسطى من أكثر الأسباب المسئولة عن عدم قيام قناة "استاكيوس" بوظيفتها، وهذه الالتهابات يمكن علاجها دوائيا أو جراحيا عن طريق تركيب أنابيب تهوية للأذن الوسطى، ويكون ضعف السمع وراثيا نتيجة إصابة الأم بالحمى أثناء الحمل، وخصوصا الحصبة الألمانية، أو نتيجة تناول الطفل لبعض الأدوية أو إصابته بارتفاع نسبة الصفراء عند الولادة. ويضيف أن على الأم مراقبة حاسة السمع لدى طفلها خلال الشهور الأولى من ولادته عن طريق مدى استجابته للأصوات المختلفة، والتي غالبا ما يعبر عنها بالنظرات أو باهتزاز الرأس، وإذا ما تبينت عدم استجابته فعليا للجوء فورا لطبيب الانف والأذن والحنجرة، حتى لا تتفاقم إصابته وتصل إلى تأخر النطق والكلام لديه. ويشير دكتور وليد إلي أنه إذا ما تبين الطبيب أن الطفل يعاني من ضعف السمع يمكن بداية علاجه باستخدام الأجهزة المعنية بالسمع، ومنها سماعة الأذن التي تطورت تطورا هائلا خلال الآونة الأخيرة، وأيضا قد يلجأ الطبيب إلى عملية زراعة قوقعة الكترونية كبديل لاستخدام سماعة الأذن، هذه العملية غالبا ما يلجأ إليها الطبيب في حالات ضعف السمع الشديد جدا للطفل.. ويجب بعد ذلك المتابعة لدى طبيب أمراض التخاطب، وبالتأكيد ستتحسن الحالة كثيرا.