قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن الإصلاحات جزء من علاج بالصدمة ضروري لتحديث المملكة سياسيًا وثقافيًا. وذكر ولي العهد السعودي في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن التغييرات في المناصب القيادية بوزارة الدفاع جاءت لتحسين الإنفاق العسكري، مشيرًا إلى أنها "كانت مقررة منذ سنوات". وتابع "الإصلاحات والتغييرات في المملكة ضرورية لدعم النمو ومحاربة الأعداء مثل إيران"، وأضاف: "الصدمة كانت ضرورة أيضا لكبح جماح التطرف.. كما تم إعطاء المزيد من الحقوق للمرأة في السعودية". وأكد الأمير محمد بن سلمان أنه يحظى بمساندة عامة، قائلا: "ليس من الشباب السعودي فقط، بل حتى من الأسرة الملكية". وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وافق على وثيقة تطوير وزارة الدفاع، المشتملة على رؤية واستراتيجية برنامج تطوير الوزارة، والنموذج التشغيلي المستهدف للتطوير، والهيكل التنظيمي والحوكمة ومتطلبات الموارد البشرية التي أعدت على ضوء استراتيجية الدفاع الوطني. وأصدر الملك سلمان مجموعة من الأوامر الملكية، مساء أمس الأول الاثنين، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، تضمنت إعفاءات وتعيينات في وزارة الدفاع. وكتب الصحفي "ديفيد إجناتيوس" كيف أنه رغم صعوبة تقييم التغير في السعودية خلال زيارته القصيرة التي أجرى فيها الحوار مع ولي العهد السعودي، فإنك تلمس الحراك الثقافي بوضوح، وكيف أن النساء بدأن يتحدثن عن أنواع السيارات التي يشترينها لقيادتها. وأضاف أن التيار المحافظ ربما لم ينته تمامًا، لكن ثمة استطلاع أجرته شركة الاستطلاعات والبحوث "إبسوس" بين الشباب السعودي، كانت نتيجته أن 74% منهم لديهم شعور بالتفاؤل بشأن المستقبل.