بدات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى خلال العامين الماضيين إجراءات جديدة للمبعوثين المصريين للجامعات الدولية، واتخذت قرارات من ضمنها وقف سفر أسرة المبعوث للخارج أثناء استكمال دراسته في الجامعات المختلفة، إلى جانب تحديد المكافآت والرواتب التي تعطى لكل مبعوث شهريا بصورة واضحة بهدف تقليل النفقات. وقررت وزارة التعليم العالى خلال العام الجارى تطبيق خطة حديثة لتطوير نظام البعثات المصرية. وتنص الإحصائية الحديثة للبعثات الأخيرة، على تنقسم البعثات إلى بعثات خارجية كاملة وبعثات إشراف مشترك وبعثات قصيرة الأجل ومهام علمية بعد الدكتوراة، حيث ارتفعت البعثات المصرية إلى أكثر من 1200 بعثة بعد عام 2015، حيث كانت إجمالي البعثات تصل إلى 957 بعثة في عام 2015. وأكد الدكتور حسام الملاح مساعد أول وزير التعليم العالى للبعثات والوافدين وشئون الجامعات، أن المبادرة المصرية للتعليم تمول ب90 مليون دولار بهدف تنمية الموارد البشرية في قطاع التعليم والصحة وتصل عدد المنح إلى 2500 منحة على مدار خمس سنوات تنتهى في عام 2022، وسوف تنطلق الدفعة الثانية لهذه المنح خلال العام الجارى بحيث تشمل 61 بعثة كاملة إلى جانب 30 بعثة إشراف مشترك، و30 مهمة علمية. وأضاف "الملاح" أن المنح الروسية للبعثات زادت إلى 90 منحة، فضلا عن ارتفاع المنح الصينية إلى 100 بعثة سنويا، كما أن المنح المجرية ارتفعت 100 منحة سنويا والمنح الهندية إلى 13 منحة. وفيما يتعلق بخطة البعثات الجديدة والتي عرضت على رؤساء الجامعات الحكومية خلال اجتماع المجلس الأعلى قبل الأخير بمقر المجلس، كشف مساعد أول الوزير إلى أن المرحلة الأولى من خطة تطوير الإدارة المركزية للبعثات بالوزارة تعكف على تحديث منظومة الابتعاث الخارجي لمواكبة المتغيرات العالمية وتحقيق الرؤية الإستراتيجية للدولة والممثلة في منظومة التنمية المستدامة للدولة والمنصوص عليها في رؤية مصر 2030. وأشار إلى أن الخطة الجديدة ستعمل على ميكنة الخدمات الإلكترونية بالقطاع كما سيتم توفير إحصائيات دقيقة دورية لإعداد وتخصصات المبعوثين بالخارج في جميع دول الإيفاد، كما أنه سيتم عمل آلية التواصل المباشر مع المبعوثين والمكاتب الثقافية والبعثات التعليمية بالخارج. وأوضح "الملاح" أن الخطة متكاملة لمنظومة الابتعاث وتهدف إلى تعظيم الاستفادة من كافة البرامج والمنح المقدمة للدولة حيث يتم حاليا وضع تصور متكامل لمنظومة الابتعاث الخارجي، ويشمل التصور وضع آلية اختيار أفضل العناصر البحثية بالجامعات والمراكز البحثية بالإضافة إلى تأهيل أعضاء هيئة التدريس للدراسة بكبرى الجامعات العالمية المرموقة. وتعمل الخطة الجديدة على بلورة القوائم بأفضل الجامعات والمراكز البحثية الدولية المميزة وكذلك قائمة العلماء في المجالات ذات الأهمية من أجل التعاون البحثي والأكاديمي. وأوضح الملاح أنه سيتم أيضا استحداث العديد من البرامج ذات الأهمية لخدمة العملية التعليمية بالجامعات المصرية، على سبيل المثال استضافة العديد من الأساتذة والعلماء من الخارج بهدف عقد الندوات وإلقاء المحاضرات بالجامعات المصرية في العلوم الأساسية ذات الأهمية والمرتبطة بالموضوعات الإستراتيجية للدولة. ويتم إنشاء مراكز التميز بالجامعات المصرية من أجل الاستفادة من الخبرات العلمية المحلية والدولية المميزة وكذلك تعظيم الاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس والباحثين العائدين من البعثات العلمية بالخارج، بهدف مواكبة التطور العالمي وتحقيق الرؤية الإستراتيجية للدولة في مجال البحث العلمي. ويتم كذلك للمرة الأولى، العمل على جذب المشروعات البحثية الوليدة وتحفيز أعضاء هيئة التدريس والباحثين على النشر العلمي في المجلات العالمية المرموقة، وهو الأمر الذي من شأنه الارتقاء بالتصنيف العالمي للجامعات المصرية وخلق مناخ جاذب للاستثمار والتنمية. وجار العمل على تصميم ونشر المجلة الدورية للبعثات المصرية والتي تهدف إلى شرح أهداف كافة برامج الابتعاث المتاحة وآلية الالتحاق والتقدم إلى تلك البعثات، إضافة إلى تنظيم العديد من الزيارات للجامعات المصرية لشرح الرؤية المتكاملة لمنظومة الابتعاث المقترحة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
