«إيني» تتحدى أردوغان: لن تتخلى عن الغاز في قبرص

«إيني» تطلب ترخيصا لمزاولة تجارة الغاز وتسويقه في مصر
أكدت شركة النفط الإيطالية العملاقة "إيني"، أنها لن تتخلى عن الغاز في قبرص، وذلك في تحدي لرغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتهديده باستهداف مناطق الغاز في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه.
قال كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة النفط الإيطالية العملاقة "إيني"، اليوم الخميس، إن الشركة قد تحرك سفينة حفر عرقلت تركيا عملها قبالة سواحل قبرص لكنها لن تتخلى عن مصالحها في المنطقة.
وأضاف ديسكالزي "نحن معتادون على أن يكون هناك نزاعات محتملة... لم ننسحب من ليبيا أو دول أخرى حيث كانت هناك أوضاع معقدة"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وفي التاسع من فبراير أوقفت البحرية التركية، التي كانت تجري مناورات في البحر المتوسط، السفينة سايبم 12000 التي كانت في طريقها للحفر بحثا عن الغاز في مياه قبالة قبرص، مما أثار مواجهة دبلوماسية.
وتقول تركيا، التي ليس لها علاقات دبلوماسية مع قبرص، إن مناطق معينة في المنطقة البحرية الخاصة بالجزيرة المقسمة على أسس عرقية تقع تحت ولايتها.
وقبل أسبوعين، أعلنت "إيني" كشفا كبيرا للغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص في موقع قالت إنه مماثل من الناحية الجيولوجية لحقل "ظُهر" العملاق التابع لها في مصر.
وكان ديسكالزي قال إنه تفاجأ بالتحرك التركي لأن "إيني" لها بئران آخران في المنطقة لم يتسببا في مشكلات على الإطلاق.
وقالت مصادر مطلعة إن وزارة الخارجية الإيطالية تعكف عبر القنوات الدبلوماسية على حل الأزمة.
وأكد ديسكالزي أنه من المرجح جدا أن يتم تحريك سفينة الحفر في الأيام المقبلة إلى موقع جديد، ربما يكون المغرب.
وأضاف "وبعد ذلك سنعود، انتظارا لأن تجد الدبلوماسية الدولية والأوروبية والتركية واليونانية والقبرصية حلا".
وأصدرت تركيا هذا الأسبوع مذكرة ملاحية جديدة تمدد تدريبا عسكريا في المنطقة إلى العاشر من مارس بدلا من 22 فبراير.
وقالت قبرص أمس الأربعاء، إنها ستمضي قدما في التنقيب عن النفط والغاز في مياهها، مما يشير إلى تمسكها بموقفها في مواجهتها مع تركيا بشأن ثروات الطاقة.