العنصرية في إسرائيل.. الدولة العبرية تخير 40 ألف مهاجر أفريقي بين المغادرة والسجن.. تعامل يهود الفلاشا باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية.. وتضطهد عرب 1948 على الرغم من المعاناة التي يواجهها الأفارقة المهاجرون لدولة الاحتلال إلا أن مخططات دولة الاحتلال لتهجير اليهود الأفارقة - خاصة من أصل اثيوبي- لم تتوقف خاصة وأن يهود إثيوبيا الذين يطلق عليهم اسم "فلاشا ا" يعيشون منذ سنوات في مخيمات مؤقتة في إثيوبيا، انتظارا للحصول على موافقة "إسرائيل" بالانتقال إليها حيث يصل أعداد اليهود في إثيوبيا إلى نحو من 7 إلى 9 آلاف نسمة يعيشون في مدينة "غندر" شمالي البلاد. استئناف التهجير تخطط الحكومة الإسرائيلية لاستئناف جلب آلاف اليهود من إثيوبيا بعد توقف استمر عدة سنوات للعملية، وتم فيها حتى الآن جلب أكثر من 12 ألفا منهم إلى إسرائيل. ولفتت احصائيات إسرائيلية تم تقديمها إلى لجنة مراقبة الدولة البرلمانية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 8 آلاف من يهود "الفلاشا" في إثيوبيا لم يسمح لهم حتى الآن بالهجرة إلى إسرائيل. تهجير ألف يهودي وبعد مناقشات مستفيضة أبلغت الداخلية الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء لجنة مراقبة الدولة البرلمانية بأنه سيمنح في غضون شهر تصاريح لتمكين 1000 من يهود "الفلاشا" بالهجرة إلى إسرائيل. واستنادا إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فإن من سيتم جلبهم "يهود تنطبق عليهم المواصفات الإسرائيلية للهجرة". الهجرة لإسرائيل وفي العام 2003 قررت الحكومة الإسرائيلية السماح بهجرة اليهود "الفلاشا" إلى إسرائيل بعد أن وضعت قرار 2948 بشأن هجرة جماعة الفلاشا، وفي شهر ديسمبر من العام ذاته وصل إلى إثيوبيا وفد من الوكالة اليهودية بقيادة جيورا روم وأوصى بإعداد خطاب مفصل عن المهاجرين وفي فبراير 2004 أعلنت وزارة الداخلية بدء التسجيل للهجرة، وفي شهر مايو انتهى اعداد الخطاب وبدأ المسؤولين في وزارة الداخلية بإصدار وثائق الهجرة. في يوم 17 شهر ديسمبر من اعلام ذاته قررت اللجنة الوزارية لشئون اليهود الإثيوبيين إنشاء فريق من كبار حاخامات وحاخامات بيتا إسرائيل وأعضاء من وزارة الداخلية كي يتخذون إجراء نهائيا للقرار والتأكد من أن المسجلين يحق لهم الهجرة فعلا أم لا، لبدء الهجرة حيث تم الشروع في نقل آلاف منهم. إنجاز مؤقت وقالت عضو الكنيست من حزب (المعسكر الصهيوني) المعارض شيلي يحيموفتش: إن "المؤشر الإيجابي هو أننا حصلنا على التزام واضح جدا من قبل الحكومة بجلب 1000 يهودي إلى إسرائيل، حيث ستصادق الحكومة الإسرائيلية على هجرتهم في غضون شهر، وأعتقد أن القرار سيصدر فعلا"، مشيرة إلى أن هذا سيكون بمثابة إنجاز مؤقت؛ إذ لا يمكن أن يكون من المقبول، من وجهة نظر أخلاقية وصهيونية، أن يبقى آلاف اليهود في مخيمات عبور (في إثيوبيا) في ظروف سيئة". وتابعت يحيموفتش: "أما اليهود الإثيوبيون الباقون فلابد من جلبهم إلى إسرائيل مرة واحدة.. نحن دولة قوية ومستقرة. ونحن نسمع باستمرار أن حالتنا لا يمكن أن تكون أفضل، وعن فوائض الميزانية في خزينة الدولة، لدينا القدرة والوسائل لإنهاء هذه الملحمة، التي تخلق شقا عميقا في المجتمع الإسرائيلي الإثيوبي". ولكن يتضح أن تأجيل استكمال هجرة اليهود الإثيوبيين كان بسبب التشكيك في يهوديتهم.