اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إيقاف قوات المتمردين لتقدمهم نحو بانجى عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، واستعدادهم للدخول فى محادثات سلام جاء نتيجة لوصول القوات الإضافية من تحالف الدول المجاورة، كتعزيزات لحكومة البلاد. وذكرت الصحيفة، فى سياق تقرير بثته اليوم -الخميس- على موقعها الإلكترونى، أن الإعلان الذى جاء على لسان المتحدث باسم المتمردين أطلق إمكانية إيجاد حل سلمى لنزاع أجبر آلاف المدنيين على ترك منازلهم، والتوجه إلى غابات أفريقيا الوسطى الكثيفة، سعيا وراء ملجأ من العنف الذى صاحب انتفاضات مشابهة فى الأعوام الأخيرة. وقالت الصحيفة: إن رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه أعلن فى الأيام الأخيرة عن استعداده للتفاوض، وأن محادثات السلام جرى التخطيط لها بالفعل فى الجابون المجاورة، برغم أن الحكومة لم يكن لها رد رسمى على عرض المتمردين للتفاوض. وأضافت الصحيفة أنه فى تطور منفصل أعلن بوزيزيه عن إقالة ابنه من منصبه كوزير للدفاع، وأنه سيشغل بنفسه هذا المنصب حيث انتقد الجيش لفشله فى احتواء انتفاضة المتمردين. وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب متحدث باسم المتمردين، فإن هناك شرط مسبق لهم حيث طلبوا من القوات الحكومية وقف إلقاء القبض على أعضاء قبيلة "جولا" التى ينحدر منها الكثير من المتمردين، ولفتت إلى أنه وفقا لمتحدث آخر فإن المتمردين سيصرون خلال المفاوضات على رحيل بوزيزيه. وأوضحت أن متمردى "سيليكا"، وهو تحالف لفصائل عدة معظمها من شمال البلاد، اجتاحوا واحتلوا العديد من المدن الشمالية فى مسعاهم نحو بانجى فى الجنوب وهى العملية التى تسارعت الشهر الماضى من أجل الإطاحة برئيس البلاد. ولفتت إلى أن المتمردين، الذين واجهوا قوة أفريقية متزايدة متعددة الجنسيات خارج دامارا المدينة الاستراتيجية الأخيرة على الطريق إلى العاصمة، أوقفوا تقدمهم. ونوهت إلى أن وحدة من حوالى 700 جندى تم نشرها فى المدينة أمس الأربعاء، تضم جنودا من تشاد والجابون والكاميرون وأنجولا.