قال مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية، إن كتاب «جذور الفكر الاشتراكي»، للدكتور على الدين هلال، تناول في مقدمته كيف استجاب المفكرين المصريين لتغيرات وظروف المجتمع المصري طوال القرن الماضي، من الاستعمار وفترة ثورة 52، وبعدها. وأضاف السيد، أن الأربع تيارات «الليبرالية والاشتراكية والإسلامية والقومية» التي تكونت في المجتمع المصري خلال القرن الماضي، لم يكن لديهم أي شكوك في أن الديمقراطية جزء ضروري في أي نهضة، مشيرا إلى موقفهم التصالحي الثابت مع الاستعمار البريطاني، ونظرهم إلى بعض الجوانب الإيجابية له بالرغم من اعترافهم أيضا بسلبياته. وأكد أن التيار الناصري اعتبر الديمقراطية التي كانت سائدة في عهد الملكية والاستعمار زائفة، مضيفا أنهم أعطوا الأولوية لتحقيق العدالة الاجتماعية، ولقمة العيش عن الديمقراطية، مشيرا إلى أن التيارات الشيوعية رأت أن الطريق الحقيقي للنهضة هو الاتجاه نحو العلمانية وتحجيم دور المؤسسات الدينية في المجتمع. جاء ذلك خلال ندوة «جذور الفكر الاشتراكي»، بقاعة سيد حجاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية، ومصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ويديرها فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي. وانطلقت فعاليات المعرض الفنية والثقافية السبت الماضي، للجمهور، وتستمر حتى 10 فبراير، وتحل دولة الجزائر ضيف شرف ويحمل شعار القوى الناعمة..كيف؟، وعبد الرحمن الشرقاوى شخصية معرض القاهرة الدولى للكتاب. ويشارك في المعرض هذا العام 27 دولة منها 17 دولة عربية و10 دول أجنبية، بينما يشارك في الدورة الجديدة 849 ناشرا، منهم 10 أجانب، و367 ناشرا عربيا، و10 ناشرين أجانب، وناشران أفريقيان، كما تشارك 7 مؤسسات صحفية و33 مؤسسة حكومية، ويصل عدد الأجنحة في معرض 1194 جناحا، ويضم سور الأزبكية 117 كشكا.