يستحق الأنبا باخوميوس (القائم مقام البطريرك) تحية الاحترام وواجب الشكر والتقدير لعدة أسباب: 1 – حرصه منذ بداية اختياره لمنصب القائم مقام على أن يكون اختياره بالإجماع من جميع أعضاء المجمع المقدس. وهو ما يعني حرصه على وحدة الكنيسة وعدم الفرقة والانقسام. 2 – حرصه على عقد لقاءات مع كل من المفكرين والمثقفين المسيحيين المصريين في اجتماعات عامة ليست شخصية، وهي الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة. وهو ما يعني أن الكنيسة تحتضن جميع أبنائها بغض النظر عن انتماءاتهم وتوجهاتهم. 3 – حرصه على عدم الترشح للانتخابات البابوية ،ورفضه للفكرة من الأصل. وهو ما يعني أنه قد أغلق باب الشبهات حول كونه القائم بأعمال البطريرك والمشرف على الانتخابات البابوية.. وفي الوقت نفسه مرشحاً للبابوية. 4 - حرصه على استقبال كل من قام بزيارة الكاتدرائية من المرشحين لرئاسة الجمهورية، بدون رفض أي مرشح، وهو ما يعني أن الكنيسة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين بدون التأثير على رأي الناخب المسيحي المصري. 5 – حرصه على غلق باب المناقشات حول تعديل لائحة 57 لانتخاب البطريرك. وهو ما يعني تجنب الخلاف حولها من داخل المجمع المقدس قبل خارجه، وما يترتب على ذلك من ترجيح لمرشح بعينه أو باستبعاد مرشح محدد. 6 – حرصه على تشكيل لجنة الانتخابات البابوية كما تنص لائحة 57 لانتخاب البابا، وهو ما يعني حرصه على تمثيل العلمانيين المسيحيين المصريين بشكل مشرف جداً. 7 – حرصه على الإعلان الدوري إعلامياً عن كل ما يخص الإعداد والتخطيط للانتخابات البابوية. وهو ما يعني حرصه على الشفافية في الإجراءات والتنفيذ. 8 – حرصه على سرعة الانتهاء من اختيار البابا الجديد، وما ترتب على ذلك من تقديم المواعيد المحددة لذلك سلفاً. وهو ما يعني حرصه على ترك منصب القائم مقام، والعودة إلى مكانه الأصلي كأسقف لإيبارشية. 9 – حرصه على أن تكون هناك رؤية واضحة للكنيسة للمستقبل. وهو ما يعني تأكيده المستمر على سلامة الكنيسة التي هي من سلامة أبنائها. الخلاصة: لقد أكد الأنبا باخوميوس على أن الكنيسة المصرية هي كنيسة تراث وتاريخ عريق.. وأنها أكبر من الأشخاص والأحداث مهما كانت التصورات والتوقعات.