العراق: على كردستان الالتزام بحدودها الدستورية كشفت كتلة الدعوة البرلمانية، بالعراق عن قرب توصل الكتل السياسية إلى "صيغة" لتسوية الخلافات بشأن موعد الانتخابات، بعد فشل البرلمان العراقي، للمرة الثانية في التصويت على موعد للانتخابات العراقية؛ بسبب انسحاب كتل سنية وكردية، وعدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة. وقال رئيس الكتلة النائب عن البصرة خلف عبد الصمد إن "نقاشات جرت بشأن الاتفاق على تحديد موعد لإجراء انتخابات مجلس النواب في موعدها الدستوري، وتأجيل انتخابات مجالس المحافظات إلى موعد آخر"، معتبرًا انتخابات مجلس النواب "قضية دستورية لا يمكن تأجيلها". وأضاف أن "هذه الصيغة لتسوية الخلاف بشأن موعد الانتخابات تحظى بموافقة بعض الأخوة في اتحاد القوى"، مشيرًا إلى أن "اجتماعًا سيعقد الأحد لرؤساء الكتل، ومن المتوقع خلاله الاتفاق على هذه الصيغة". يذكر أنه في بداية جلسة، أمس السبت، عاد الخلاف مجددًا بين كتلتي تحالف القوى الممثلة للعرب السنة والتحالف الوطني الممثلة للشيعة، إذ رفضت الأولى الفصل بين الانتخابات المحلية والبرلمانية، والثانية كذلك لكن بحدة أقل، ما دفع رئيس البرلمان إلى رفع الجلسة لدقائق بهدف التباحث والوصول إلى صيغة ترضي الأطراف كافة ولا تعارض الدستور. وانسحب تحالف القوى من الجلسة ومعه الكتل الكردية باستثناء حركة التغيير، وفقد النصاب القانوني من جديد؛ اعتراضًا على عدم تأجيل الانتخابات، وأبقى البرلمان إلى الاثنين الجلسة مفتوحة، على أن يعقد الأحد الاجتماع لقادة الكتل البرلمانية برئاسة الجبوري في محاولة لحسم الأمر. وكان نائب رئيس البرلمان همام حمودي رفع طلبًا للاستفسار من المحكمة الاتحادية العراقية حول أحقية البرلمان بتأجيل الانتخابات من عدمه.