للمرة الثانية يخفق البرلمان العراقي في تحديد موعد للانتخابات المقبلة

للمرة الثانية في غضون ثلاثة ايام، اخفق البرلمان العراقي، اليوم السبت، في التوصل الى اتفاق لتحديد موعد لإجراء الانتخابات البرلمانية.
وعقد البرلمان العراقي اليوم جلسة عامة بحضور 229 نائبا، من اجمالي عدد النواب البرلمان البالغ عددهم 328 نائبا، واخفق في التوصل الى قرار لتحديد موعد لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إن "المجلس سيستأنف جلسته بعد غد الاثنين ، وأن اجتماعا لرؤساء الكتل البرلمانية سيعقد يوم غد الاحد لبحث موعد الانتخابات".
وتقود التيارات الشيعية في البرلمان موقف إجراء الانتخابات في الموعد ، الذي اقترحته الحكومة العراقية في 12 أيار/مايو المقبل ، وعدم دخول البلاد في فراغ دستوري في حال التمديد لفترة مقبلة.
فيما تطالب التيارات والاحزاب السنية والكردية بتأجيل الانتخابات في موعد يتراوح بين ستة أشهر إلى عام، بحجة فسح المجال لنحو مليون نازح عراقي من العودة الى منازلهم من الذين فروا من مناطقهم على خلفية الحرب ضد داعش ، بينما ترى الاحزاب الكردية ضرورة حسم العلاقة بين الحكومة الاتحادية والاقليم قبيل إجراء الانتخابات.
وفشل البرلمان طوال الجلسات الماضية في تقريب وجهات النظر بين كتل البرلمان نظرا لشدة الخلافات رغم اللجوء الى التصويت السري في جلسة الاسبوع الماضي لحسم موضوع الانتخابات.
وتمثل القوى الشيعية في البرلمان العراقي الاغلبية في البرلمان العراقي الذي يضم 328نائبا يمثلون جميع أطياف المجتمع العراقي.
وأعلن رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، فشل البرلمان أول أمس الخميس في عملية تصويت سري على تأجيل الانتخابات.
وكان 123نائبا يمثلون الكتل السنية والكردية صوتوا الى جانب تأجيل الانتخابات، بعد أن انسحب نواب التحالف الوطني صاحب الأغلبية إلى جانب نواب كتلة التغيير الكردية، مما أدى إلى فقدان النصاب القانوني في الجلسة.