جابر نصار يقدم نصائح لزوار معرض الكتاب اختارت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الكاتب والروائي «عبد الرحمن الشرقاوي»، شخصية عام الدورة ال49، والمقرر انطلاقها في 27 يناير الجاري. واعتبرت أعمال الشرقاوي الأدبية، طوال مسيرته زخرا ثقافيا، وتراثا كبيرا، في مجالات الشعر والنص المسرحي والرواية، حيث تحولت بعض رواياته لأعمال سينمائية، تركت بصمة في تاريخ السينما المصرية والعربية، وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، وكانت أبرزها كالتالي: الأرض عرف عبد الرحمن الشرقاوي، بانحيازه لطبقة الفلاحين، وأهل القرى البسطاء؛ لكونه أصله يرجع إليهم، وهو ما جسدته أول أعماله الروائية، «الأرض» عام 1954م، والتي تعد أبرز إبداعاته الأدبية، في تجسيد الواقع. وتحولت الرواية إلى عمل سينمائي عام 1970، من إخراج يوسف شاهين، وبطولة كوكبة من النجوم والفنانين الكبار، أمثال محمود المليجي، وعزت العلايلي، وتوفيق الدقن، نجوى إبراهيم وغيرهم. وتدور أحداث الفيلم في إحدى القرى المصرية، عام 1933، والتي يفاجأ أهلها بقرار حكومي بتقليل نوبة الري إلى 5 أيام، بدلا من 10 أيام، فيبلغ العمدة الفلاحين أن نوبة الري أصبحت مناصفة مع أراضي محمود بك الإقطاعي، والذي يستولي بدوره على أراضيهم. ويثور الفلاحون بقيادة «محمد أبو سويلم»، دفاعا عن أرضهم، فترسل الحكومة قوات الهجانة؛ لتسيطر على القرية، ويتم انتزاع الأراضي منهم بالقوة، ويتصدى محمد أبو سويلم للأمن؛ ليسحل على الأرض، وهو يحاول التشبث بالجذور، في المشهد الشهير، والذي لايزال عالقا بأذهان كافة من شاهدوا الفيلم، والنقاد. وفي احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996، تم تصنيفه في المركز الثاني، ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ أفلام السينما المصرية، باستفتاء النقاد. جميلة بوحريد ويعتبر نصه المسرحي «مأساة جميلة»، الأبرز طيلة مسيرته الأدبية، حيث تم تحويله لفيلم يحكي قصة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، وكفاحها ضد الاحتلال الفرنسي. وتعاون الشرقاوي مع كبار الكتاب، في تأليف الفيلم ووضع السيناريو التنفيذي له، وعلي رأسهم: نجيب محفوظ، ويوسف السباعي، وعلي الزرقاني، وغيرهم، والذي كان نص الشرقاوي المسرحي، المرجعية لكافة الأحداث، وحوارات شخصيات العمل. ويتناول العمل قصة حياة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، والتي ساهمت كثيرا، وقدمت التضحيات في مقاومة الاحتلال الفرنسي للجزائر، بعدما شاهدت ما حدث لزميلتها في المدرسة «أمينة»، وتعذيبها ومقتلها على أيدي الفرنسيين؛ لتنضم بعدها إلى منظمة لمقاومة الاحتلال، وتستكمل مسيرة صديقتها. فيلم «جميلة بوحريد»، بطولة: الفنانة ماجدة، ورشدي أباظة، أحمد مظهر، وزهرة العلا، صلاح ذو الفقار، كريمان، وكوكبة من نجوم الزمن الجميل، وإخراج يوسف شاهين. الشوارع الخلفية ومن ضمن روايات الشرقاوي، التي تم تحويلها لأعمال سينمائية، كانت رواية الشوارع الخلفية، والتي تحولت لفيلم يحمل نفس الاسم. وتدور أحداثها في أحد الأحياء الشعبية بين عامي 1935 - 1936، عن ضابط جيش يدعى شكري عبدالعال، أحيل إلى الاستيداع بسبب رفضه إطلاق النار على مظاهرات الطلبة، ويشترك الشاب سعد مع عدد من زملائه في الدراسة في نشاط سياسي ضد الاحتلال الإنجليزى. ويعرض علي شكري العودة إلى العمل بالجيش، فيوافق بشرط عدم الاشتراك في إطلاق النار على المتظاهرين من الطلبة، ولكن عندما يقوم سعد وزملاؤه بمظاهرة كبيرة للمطالبة بالاستقلال، يأمر شكري بإطلاق النار، إلا أنه يرفض، مرددا «تحيا مصر» وينهال الرصاص على الطلبة. الفيلم بطولة، ماجدة الخطيب، ونور الشريف، وسناء جميل، محمد توفيق، وراوية عاشور، رجاء حسين، أشرف عبد الغفور، وغيرهم، تأليف عبد الرحمن الشرقاوي، سيناريو وحوار عبد المجيد أبو زيد، ومن إخراج كمال عطية. الرسالة واشترك الشرقاوي مع نخبة من الكتاب المصريين والأجانب، في كتابة سيناريو فيلم «الرسالة»، وعلى رأسهم الكاتب الهولندي هاري كريج، وتوفيق الحكيم، وعبد الحميد جودة السحار، ومحمد علي ماهر، في رائعة من روائع الأفلام التي تناولت أحداثا وشخصيات دينية، في عصر النبي محمد. الفيلم أنتج في نسختين؛ واحدة بالعربية وأخرى بالإنجليزية، أنتجه المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد، وكانت العربية من بطولة عبد الله غيث في دور حمزة بن عبد المطلب، والنسخة الإنجليزية من بطولة أنطوني كوين بنفس الدور، والبطولة النسائية الممثلة السورية منى واصف في دور هند بنت عتبة، وأدت الممثلة العالمية أيرين باباس الدور في النسخة العالمية. وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم للنسختين العربية والأجنبية نحو 10 ملايين دولار، ممولا من بعض الدول العربية، وحققت النسخة الأجنبية وحدها أرباحًا تقدر بأكثر من 10 أضعاف هذا المبلغ. ويتناول الفيلم فترة صدر الإسلام في مكة، وهجرة المسلمين إلى المدينةالمنورة، مسلطا الضوء على حياة عم الرسول حمزة بن عبد المطلب، وغزوتي بدر وأحد.