تفاصيل محاولة قتل شخصية بارزة في قناة الشرق بتركيا

هل يتدخل الأمن التركي لفض أزمة قناة الشرق؟.. تهديد متبادل بالقتل يعيد القضية للواجهة.. نشطاء الطرفين يستغيثون بحكومة أردوغان.. وقائع سابقة تؤكد علم الأجهزة السيادية التركية بما يجري في إعلام الإخوان
عقد السياسي الإخواني الهارب - رئيس قناة الشرق الإخوانية التي تبث من تركيا- أيمن نور اجتماعا كبيرا مع العاملين بقناة الشرق، حضره نحو 120 موظفا، بترتيب من الدكتور سيف عبدالفتاح، وحضر الاجتماع كل من الشاعر عبدالرحمن يوسف، والشيخ إسلام الغمري القيادي بحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، والشيخ عصام تليمة.
خلال الاجتماع الذي عقد يوم الإثنين الماضي حدث تصويت على قبول قرارات أيمن نور التي أصدرها في أول يناير الجاري، ردا على طلبات العاملين، والتي رفض فيها زيادة الرواتب وإصلاح الأوضاع، جاءت أغلبية المصوتين ضد قرارات أيمن في حين صوت معه عدد قليل جدا مما سبب له إحراجا كبيرا أمام الدكتور سيف عبد الفتاح.
بعدها خرج الإعلامي معتز مطر في حلقة مساء نفس اليوم، واستضاف الكاتب الصحفي أحمد عطوان، وشن هجوما كبيرا على العاملين المطالبين بحقوقهم، واتهمهم بأنهم يتلقون أموالا من جهات داخل مصر لتخريب القناة.
وهدد معتز مطر بإغلاق قناة الشرق لحين تطهيرها من الخونة، في اليوم التالي فوجئ العاملون بقرار أيمن نور وقف بث برامج الهواء بالقناة وشائعات حول إغلاقها تماما مما سبب ارتباكا كبيرا وقلقا، وكانت الخطوة التالية من خطة أيمن نور هي إجبار العاملين على إصدار بيان يؤيدون فيه قراراته، مستغلا قلق الكثيرين من غلق مصدر دخلهم الوحيد، وصوت على البيان عدد كبير من الموظفين ثم تراجع البعض عن التوقيع.
توالت البيانات من جناح أيمن نور مجاملة له تحت دعوى رفض إغلاق القناة إلا أن العاملين لم يتفاعلوا مع هذه البيانات، وأخرج أيمن نور، أمس الخميس من جعبته حيلة جديدة تمثلت في توجيه الكاتب الصحفي أحمد عطوان، ليكتب على صفحته في فيس بوك أن شخصا من العاملين قطع إطار سيارة محاسبة القناة غادة رجب، واتهم من قام بذلك بمحاولة اغتيالها.
غادة رجب نفسها رفضت الزج باسمها على ذلك النحو، رغم أنها موالية تماما لأيمن نور وتتستر على فساده، لأنها محاسبة القناة ومسئولة الموارد البشرية.
ويشك العاملون بالشرق أن أيمن نور ألصق لهم هذه التهمة ليحرجهم أمام الممول القطري، وشن العاملون هجوما كبيرا على أحمد عطوان الذي يقف في صف أيمن نور ضد مطالب زملائه، ويشكل هو ومعتز مطر جبهة واحدة.