قال القيادى الإخوانى السابق الدكتور كمال الهلباوى، إن الرئيس محمد مرسى متخبط فى سياساته ومسئول عن انقسام المجتمع، ومصر تحولت بسببه إلى حالة اللادولة. مشددًا فى حوار مع "فيتو" الأسبوعي، أجرته الزميلة زكية هداية، على أن تصرفات الرئاسة والإخوان وراء الانسداد المجتمعى الذى نعانى منه الآن، وإن الدستور الجديد يكرس للطائفية، وقال الهلباوى، إن الدستور الجديد لا يليق بثورة 25 يناير، لأنه مليء بالعيوب وبالنقاط المشينة. وفى شأن المواد الخلافية فى الدستور، قال الهلباوى: إن المادة 219 التى تفسر المادة الثانية، تقول"مبادئ الشريعة تشمل أدلتها الفكرية وقواعدها الأصولية والكلية والفقهية"، فهذا مصدر خلاف بين أهل السنة والجماعة، ومن يقول إن العادة محكمة نزولًا على القواعد الأصولية عليه مراعاة عادات المجتمع عند الدسترة. وعن تصريحات المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين محمود غزلان بأن المدنيين وافقوا على الدستور، ثم تراجعوا، قال الهلباوى: حجة غزلان ليست كافية، فالمدنيون انسحبوا من التأسيسية بعد وصولهم لطريق مسدود مع الإخوان، لافتًا إلى أن غزلان لايملك مفاتيح الجنة. ويرى الهلباوى، أن الرئيس متخبط فى قراراته، ولا يعرف كيفية إدارة شئون البلاد، وحوّل مصر إلى حالة اللادولة، فمرسى مرة يقر إعلانًا دستوريًا غاشمًا، ومرة أخرى يتراجع عنه، ويعد الشعب بتأجيل الاستفتاء ثم يقره فى موعده، وكلها تصرفات متخبطة حولتنا لحالة من الفوضى والانسداد المجتمعى والانقسام المجتمعى، والرئاسة والإخوان المسلمون مسئولان عن هذا، فظهور الإخوان فى الصورة وتحدثهم باسم الرئيس وبدون صفة رسمية كره الناس فيهم، فشحن الشارع جريمة منكرة، ومرسى هو الرئيس ولكنه لا يحكم، فالإخوان يقفون وراءه وأمامه، فهو بمثابة عامل يجلس فى كشك، والرئيس مرسى مسئول عن وعوده وتعهداته للناس التى نقضها فيما بعد. لافتا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين هى من بدأت التحريض ونشرت الانقسام والقوى المدنية ردت عليهم بعقد مليونيات فى التحرير والاتحادية وفى أماكن أخرى. وقال الهلباوى: من حق الناس المطالبة بإسقاط الرئيس، ولكن بإجراء استفتاء على هذا الأمر، ومن حقهم ترديد شعارات إسقاط حكم المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع.