ألقى حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى، كلمة اليوم الثلاثاء، حذر فيها إسرائيل من ارتكاب "مغامرة"، مؤكدا قدرة حزب الله على الانتصار فى أى مواجهة مقبلة. وتناول نصر الله فى كلمته إعلان إسرائيل استهدافها طائرة دون طيار زاعمة أن الحزب يتحمل مسئولية إرسالها الى أراضيها، قائلا إن هذا الاتهام باطل، وإن حزب الله يمتلك الشجاعة الكافية للإعلان عن أنشطته كما كان يفعل دائما. وأضاف نصر الله انه إلى الآن لم يتم بث أي شريط يثبت دخول الطائرة الى الأراضي الإسرائيلية، كما ان إسرائيل لم تنشر ما يؤكد إسقاطها، ورجح الأمين العام لحزب الله أن تكون جهات وصفها "بغير الصديقة" هي من أطلق هذه الطائرة من لبنان بهدف اتهام الحزب. وأضاف أنه لا توجد قوات إيرانية في سوريا حتى هذه اللحظة، وأن إستمرار الرهان على الخيارات العسكرية في سوريا مغامرة كبرى، مشيراً إلى أن الأزمة السورية تخلف وراءها 30 ألف لبناني على الحدود مع سوريا مهددون. واعترف "نصر الله" للمرة الأولى بوجود قوات تابعة لحزب الله تقاتل لصالح القوات النظامية التابعة للأسد. وقال نصر الله إن الفتنة بين السنة والشيعة هي التي جعلت العراق يعاني على مدار السنوات الماضية. وتابع أن هناك دول تمول وتقف وراء الفتنة في الوطن العربي، ومن المفترض أن يتم محاسبة تلك الدول المحرضة، وأن تلك الدول هي التي تفتح الباب أمام الإنقسام في صفوف المسلمين والوطن العربي. وأشار إلى أن المشكلة ليست في الشيعة والسنة، ولكنها في الجماعات التكفيرية التي تكفر المسلمين على مختلف مذاهبهم، سواء سنة أو شيعة، وعلى المسلمين جميعاً أن يتحدوا ويقفوا أمام تلك الجماعات والدول المحرضة، مشددا على أن الفتنة المذهبية ستفتح النار على مصراعيه لتأكل لبنان. واستطرد: "التجمهر والإعتصام لا يحل المشاكل، ولا يصل طلب العون من الدول الأخرى بأية نتائج إيجابية، أنه من المعيب إختطاف المطرانين الأقباط فليس لهم ذنب أو جُرم". وخص اللبنانين قائلاً: نحن لا نريد أن ينتقل الصراع إلى لبنان، وحزب الله يعرف الذين اعتدوا على اللبنانين بالأسماء، ولكننا لا نريد إنتقال الصراع من سوريا إلى لبنان، وأن السوريون مسئولون على حد سواء حكومة وشعباً، وكل الدول مشتركة في ما يحدث في سوريا، خاصة الغرب. واختتم نصر الله ان من يدعم النظام السوري هو الذي يحاول الحفاظ على الهوية والدين وأمن الشعب السوري، ومن يبغى دمار سوريا، غير باق عليها.