تضم الإسكندرية العديد من العائلات الشهيرة ومن بينها: عائلة «أبو هيف» والتى خرج منها سباح القرن وعابر المانش عبد اللطيف أبو هيف، ولقب «أبوهيف»، هو أحد الأسماء المنتشرة بين العرب قديمًا، ويعنى صاحب القامة الطويلة، ويصنف أبناء العائلة أنفسهم ضمن الطبقة المتوسطة ماديا، وتبرز أسرة السباح العالمى «عبداللطيف أبوهيف» كأكثر بيوت العائلة ثراء، ويوجد عدد كبير من المستشارين والقانونيين من أبنائها كما يوجد انتشار لأبناء العائلة فى كندا وأمريكا. يتمركز أبناء «أبوهيف»، فى الإسكندرية، وفيها «وقفٌ» باسم العائلة فى عدد من الشوارع مثل: فرنسا وميدان المنشية وسوق الطباخين والمسافر خانة، كما توجد شوارع باسم العائلة، مثل شارع مصطفى أبوهيف فى «بولكلى» وشارع عبداللطيف أبوهيف فى محطة ترام السرايا، وشاطئ «عبداللطيف أبوهيف» فى سيدى بشر بالإسكندرية، وهو الشاطئ الذى كان يتدرب فيه، ويستعد لبطولاته من خلاله، وهناك شارع باسم مصطفى أبوهيف فى باب اللوق بالقاهرة، كما يوجد مدفن خاص لأبناء العائلة، بجوار «عامود السوارى» بالإسكندرية. السباح العالمى الراحل «عبداللطيف أبوهيف»، هو أحد أهم رموز العائلة على الإطلاق، ليس لشهرته الواسعة كبطل عالمى للسباحة، ولا لأنه شرّف مصر فى المسابقات والمحافل الدولية ورفع علمها، ولا لأنه حصل على لقب سباح القرن، بل لأن كل فرد فى عائلة أبوهيف كان يرى فيه القدوة الحسنة والأب الروحى، كما يصفونه ب«صاحب القلب الكبير»، ويرى بعضهم أنه بوفاته انقطع «لم الشمل»، فقد كان يزور أبناء العائلة فى الإسكندرية، كما كان بيته فى حى الزمالك بالقاهرة مفتوحا للجميع، ومقصدا للتواصل والزيارات، وقد رفض أبوهيف الجنسية الكندية التى عرضت عليه، معتزًا ومتفاخرًا بمصريته، فزاده ذلك احترامًا وحبًا عند الكنديين الذين أطلقوا اسمه على أحد ميادين «لاتوك» فى كندا، ووضعوا تمثالًا له هناك، وقد نعته الصحف الكندية بعد وفاته، وبكى عليه الشعب الكندى الذى كان يسميه ب «أبوهيف المحبوب». تلتقى عائلة أبوهيف نسبًا ومصاهرة مع عائلات أخرى عريقة، مصرية وعربية، مثل عائلات «الغريانى، والحكيم، والمسيرى، ومصلّى، وتوفيق، ومرابط، وأبوشرار، والناضورى، والشناوى التى ينتمى إليها «عبدالحميد الشناوى» محافظ الغربية الأسبق، وشقيقته هى السيدة خديجة الشناوى زوجة المستشار يحيى أبوهيف، ومحفوظ بك، ومصطفى باشا ماهر، والد «أحمد ماهر» وزير الخارجية السابق، والنقيب، والنقباء هم أخوال «إحسان، وأمينة، وحسن، وأمين، ويحيى، ومصطفى، ونور، وعبداللطيف، وعبدالحى، وسعيد أبوهيف»، فأبوهم هو خميس أبوهيف الذى كانت تربطه صداقة قوية بمجدد الموسيقى العربية، وفنان الشعب «سيد درويش»، وأمهم هى السيدة «فاطمة النقيب» التى تنتمى إلى عائلة «النقيب»، وأشهر أبنائها هو الدكتور أدهم النقيب، الذى كان مديرًا لمستشفى «المواساة» بالإسكندرية، وهو الزوج الثانى لآخر ملكات مصر «ناريمان» زوجة الملك فاروق، وله موقف خاص يتذكره أبناء العائلة، فهو الذى رفض زيارة النحاس باشا لأحد المرضى فى المستشفى، وقال له: «ده مش ميعاد زيارة»، فرد عليه النحاس بقوله: «آسف»، ثم انصرف وزار المريض فى اليوم التالى فى مواعيد الزيارة الرسمية. أما عائلة الماحى التى تتمركز فى حى اللبان الشهير بوسط الإسكندرية فيصل عدد أبنائها لأكثر من 25 ألف فرد وكان منهم الفريق محمد سعيد الماحى الذى شغل منصب محافظ الإسكندرية قبل سنوات . أما عائلة رشيد فكان يمثلها فى الثغر رجل الاعمال محمد رشيد وهم متواجدون فى الحى اللاتينى خلف الاستاد وكان محمد رشيد معروفًا عنه عمل الخير كما تبرع بمركز لعلاج الاورام داخل مستشفى الأميرى الجامعى بالاسكندرية وله شارع يحمل اسمه بمنطقة كينج مريوط وتضم العائلة سيدة الاعمال حسنة رشيد التى تمتلك عددًا من المصانع بالمحافظة وتوفر فرص العمل للشباب كما أن أحد أبناء العائلة هو المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة الأسبق. وتأتى عائلة سردينة بالمندرة شرق الاسكندرية أبرز العائلات الموجودة وعدد كبير من أبنائها يترأسون نيابات ومحاكم ومعروف عنهم الطيبة وعقد المصالحات بين العائلات فى حالة وجود اى نزاعات او خلافات. أما عائلة محسن التى سميت عزبة محسن الصغرى والكبرى بأسمائها فكان كبيرها احمد محسن أحد أكبر مصدرى القطن فى الاسكندرية و لا يزال أفراد العائلة موجودين حتى الآن فى شرق المحافظة. وهناك أيضا عائلة عبداللاه التى توجد فى رمل الاسكندرية ويصل تعدادها لأكثر من 50 ألف شخص وأبرز شخصيات العائلة هو الدكتور محمد أحمد عبداللاه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب الاسبق وأحد الساسة المعروفين فى مصر ويتركز وجود العائلة فى المعمورة البلد والمندرة والرمل الميرى وفيكتوريا وقرى الاسكندرية أما عائلة كريم فهى من أشهر عائلات الأسكندرية ويعود نسبها إلى السيد محمد كريم حاكم الاسكندرية الاسبق محمد كريم الذى رفض تسليم الإسكندرية لنابليون بونابرت قائد جيش الحملة الفرنسية. وقد ولد محمد كريم بحى الأنفوشى بالإسكندرية، وبدأ فى أول حياته بمنصب صغير فى الحكومة ولكن ما لبث أن لوحظ نشاطه، فرقى إلى رئاسة الديوان والجمرك بمنطقة الثغر بالإسكندرية، ثم أصبح حاكمًا للمدينة.