روسيا تفرض قيودا جوابية على أمريكا ضمن سياسة السماء المفتوحة وقعت معاهدة السماء المفتوحة في يوم 24 مارس من العام 1992، وأصبحت واحدة من دعائم تمتين الثقة في أوروبا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانتهاء "الحرب الباردة". وصادقت روسيا على المعاهدة في مايو 2001، ويجوز للطرفين في المعاهدة التحليق حول أراضي الطرف الآخر لمراقبة الأنشطة العسكرية. وتضم المعاهدة معظم دول حلف الناتو وروسيا وبيلاروس وأوكرانيا وجورجيا البوسنة والهرسك والسويد وفنلندا. كالعادة تقام رحلات المراقبة الجوية بين روسيا ودول حلف الناتو على أساس متبادل. إلا أن تلك المعاهدة أصبحت تواجه خطر الانهيار والتفكك خلال الأيام القادمة. جورجيا -روسيا ومن أبرز ملامح انهيار اتفاقية "السماء المفتوحة"، رفض جورجيا فتح مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية المراقبة. وترددت جورجيا بفتح مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية المراقبة، كما أنه لم يتم عقد اجتماع اللجنة الاستشارية حول اتفاقية السماء المفتوحة لعدة أشهر، رغم أن الاجتماع المقبل للجنة الاستشارية بهذا الصدد سيعقد في فيينا في يناير القادم. واشنطن - روسيا التوتر بين روسياوواشنطن أيضا أصبح يهدد المعاهدة بشكل صريح، فأكد ممثل وزارة الدفاع الأمريكية جوني مايكل، أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بشكل كامل باتفاقية "الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى"، وتعتبر أن "روسيا هي من تخرق بنودها". وقال ممثل الوزارة إن وزارة الدفاع تتصرف وفقا لكافة الالتزامات وفق اتفاقية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، والحكومة الأمريكية اكتشفت أن روسيا هي من تخرق تلك الاتفاقية. وفي سياق متصل، أفاد المتحدث بأن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالعمل الناجح باتفاقية السماء المفتوحة، أما الإجراءات المتخذة من قبل واشنطن تهدف لدفع روسيا إلى "تعاون بنّاء أكثر". وقال مايكل: "ما زلنا ملتزمون بالعمل الناجح باتفاقية السماء المفتوحة. فقد أعلنت الولاياتالمتحدة في اللجنة الاستشارية في فيينا بتاريخ 26 سبتمبر الماضي أنها ستتخذ إجراءات ردا على عدم التزام روسيا باتفاقية السماء المفتوحة، وإجراءاتنا تهدف لدفع روسيا إلى التعاون بشكل بنّاء أكثر فيما يهمنا".