أول تعليق من الأردن بعد وفاة المصري المعتدى عليه في الزرقاء وصل مطار القاهرة الدولي منذ قليل، على رحلة مصر للطيران رقم 740 القادمة من العاصمة الأردنيةعمان، جثمان المواطن (علي السيد مرسي)، الذي تعرض للاعتداء بالضرب منذ أيام من قبل عدد من الأردنيين وفارق الحياة مساء الأربعاء الماضي، وكان برفقة الجثمان، زوجته نجاح عثمان عبد الرحمن، ونجلاه محمد وأحمد. وقال وزير القوى العاملة، محمد سعفان، إنه كان في انتظار الجثمان وأسرة المتوفى بالمطار، مسئول العلاقات العامة والمراسم بوزارة القوى العاملة، أيمن عبد العال، لإنهاء كل إجراءات وصول الجثمان من قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي، وأي إجراءات مطلوبة في هذا الشأن. وذكر الابن الأكبر محمد لمسئول المراسم بالوزارة، أنه من المقرر عودة الأسرة مرة أخرى إلى عمان بعد أسبوع، حيث إنه يدرس بكلية القدس هناك، وشقيقه أحمد بالمرحلة الثانوية لاستكمال الدراسة، مع شقيقهم الثالث محمود بالابتدائي الذي لم يحضر معهم، مشيرًا إلى أنهم جميعًا من مواليد الأردن، حيث كان يعمل والدهم "مبلطًا" من تاريخ سفره من محافظة الشرقيةمسقط رأسه للمملكة الأردنية منذ عام 1990 حتى وفاته في الحادث. وأبلغ مسئول المراسم بالوزارة أسرة المتوفي خالص تعازي وزير القوى العاملة، مؤكدًا أن الوزارة ومكتب التمثيل العمالي بالأردن في خدمتهم حتى يتم حصولهم على كل مستحقات رب الأسرة المتوفي في الحادث. يذكر أن المواطن المصري المتوفي دخل قسم العناية بمستشفى جبل الزيتون بالأردن الأسبوع الماضي عقب اعتداء 6 أردنيين عليه بسبب خلاف على 2000 دينار بين المجني عليه والجناة لشراء سيارة، وجميعهم مقبوض عليهم حاليًا في القضية التي جميع أوراقها أمام المدعي العام للتحقيق فيها. يذكر أن الوزير كان يتابع حالة المواطن المصري (علي السيد مرسي) قبل وفاته من خلال المستشار العمالي أشرف الحرايري بمكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة بالسفارة المصرية بعمان، حيث كانت حالة المواطن خطيرة، وفي غيبوبة، مع استجابة بسيطة للمؤثرات الخارجية. وأصدر الوزير تعليمات للمستشار العمالي بالأردن بمتابعة مستحقات المتوفي والمستندات المطلوبة من إعلام وراثة وخلافه، فضلا عن متابعة نتائج آخر التحقيقات لحفظه حق الورثة الشرعيين، وذلك في إطار الحفاظ على حقوق العمالة المصرية في الخارج وحمايتها وصيانتها ومتابعة مستحقاتها وحل مشاكلها.