سلطات طرابلس تكشف مكان الساعدي القذافي بعد أنباء عن اختفائه

كشف مدير قسم التحقيقات لدى النائب العام الليبي الصديق الصور، أن الساعدي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، موجود في السجن بالعاصمة الليبية طرابلس، نافيًا ما ذكرته أسرته حول اختفائه مؤخرًا.
وقال الصور لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية مساء أمس الخميس: إن "الساعدي القذافي الموقوف لدى السلطات الليبية قبل أكثر من 3 أعوام، يخضع حاليًا للمحاكمة في التهم الموجهة إليه وفق القانون الليبي، وهو بصحة جيدة".
وجاءت تصريحات مدير قسم التحقيقات لدى النائب العام الليبي، ردًا على بيان لأسرة القذافي، أكدت فيه "انقطاع الاتصال بالساعدي القذافي منذ فترة طويلة"، مشيرة إلى أنها "لا تعلم مكان احتجازه ولا ظروف احتجازه، لكنها تعلم جيدًا أنه يقبع في معتقلات تديرها الميليشيات الليبية"، على حد قولها.
وطالبت أسرة القذافي، "جميع الأطراف والمنظمات الحقوقية والقانونية وكل ذي صلة، بتحمل مسؤولياتهم تجاه اختفاء الساعدي القذافي"، الذي وصفته ب"الرهينة".
وتابعت أنه "بالرغم من شهادة الشهود والإجماع على تبرئته مما نسب إليه، إلا أنه تم تأجيل محاكمته وعزله عن محاميه دون أي مبررات".
وطالبت أسرة القذافي "الحقوقيين والقيادات الاجتماعية وكل الشرفاء والأحرار، بضرورة التحرك الفوري واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحمايته"، محملة "المليشيات" وما وصفتها ب"حكومات فبراير والجهات القضائية المعنية" مسئولية سلامة الساعدي القذافي.
وكانت قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، أكدت أنها "لن تتهاون حيال مصير الساعدي الذي يقبع في سجن النهضة"، مطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين في السجون الليبية.
وحذر محامي الساعدي، خالد الزايدي، في تصريحات سابقة، من "تدهور الحالة الصحية للساعدي، نتيجة إصابته بورم وتقرحات في الكبد وعدة أمراض أخرى، وحرمانه من تلقى العلاج، وامتناع إدارة السجن عن تنفيذ توصية بالإفراج الصحي عنه بناء على تقرير اللجنة الصحية المكلفة بمتابعة السجناء".
وكانت النيجر سلّمت الساعدي إلى السلطات الليبية بطرابلس في مارس 2014 بعد تقديم ضمانات له.
والساعدي، هو النجل الثالث للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وشغل منصب معاون آمر ركن الوحدات الأمنية في النظام السابق، وتتهمه السلطات الحالية بالضلوع في إخماد ثورة فبراير عام 2011 التي أطاحت بحكم والده.