أكد المهندس محمد محب صلاح الدين؛ رئيس مجلس إدارة شركة حلوان للغزل والنسيج، أن مشاكل القطاع فى مصر كثيرة، على رأسها التهريب والذى له عدة طرق، منها تهريب البضائع من المنافذ، وبيعها فى السوق أقل من المنتج الوطنى، وتهريب من السوق الآسيوية، ويكتب عليه "صنع فى مصر"، ثم تصديرها إلى الخارج، وتهريب يتم بالتحايل فى أذون للتصنيع، واستغلال نسبة الفاقد، والتى تحددها وزارة الصناعة بين 20% إلى 62%، وأيضًا من المشكلات المردود السلبى لاتفاقيات الشراكة المصرية الأوربية فى هذا القطاع، والذى أدى إلى تقليل الجمارك بسبب هذه الاتفاقية، والتى ستصل إلى صفر %، وتعد خطرًا يهدد القطاع. وقال صلاح الدين خلال كلمته فى ندوة مقترح "خارطة الطريق للنهوض بقطاع الغزل والنسيج" باتحاد الصناعات المصرية: إن مشكلة التسويق للمنتجات إحدى المشكلات التى يعانى منها القطاع، ففى السوق الخارجى برغم انخفاض صادراتهم من المواد الخام؛ لأنهم لا يملكون المقومات الأساسية للصناعة وهى الخامات، ولكنها قفزت تصديريًّا فى هذا المجال؛ لأنها تملك الكوادر التسويقية، فى المقابل تواجه السوق الداخلية عدة عواقب، منها رفع الحكومة يدها عن دعم المنسوجات الشعبية أدى إلى اختلال تمويلى للشركات، مع ارتفاع تكلفة الضرائب؛ من ضريبة مبيعات 10%، و13 % رسوم جمركية، وضريبة أرباح صناعية وتجارية 20% على صافى الربح. وأوضح صلاح الدين أن هناك أيضًا مشاكل اختلال الهياكل المالية، وعدم توافر السيولة لدى الشركات الإنتاجية، ومشكلة توفير المواد الخام – القطن وألياف الصناعية – محليًّا بالجودة والسعر المناسب، والقطن المصرى فى مفترق الطرق ما بين النزول والخروج من الاقتصاد المصرى، فبالنسبة للألياف تم تطوير مصنع الألياف البوليستر بكفر الدوار، وساعد على تيسير دوران رأس المال لهذا المنتج، إلى جانب إحجام الجهات المعنية بالتمويل والضخ من الاستثمارات، والإحلال والتجديد والتوسعات فى الشركات . وبخصوص التكلفة الكلية والإجمالية للأقطان الخام فى مصر تمثل 77% مقارنة بالهند 51%، وإجمالى التكلفة يرجع إلى ارتفاع معدل الفوائد الخاصة بالقروض التاريخية والمتراكمة.