يبدو أن شهية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تعرف أي حدود، عندما يتعلق الأمر بمطاعم "ماكدونالدز" للوجبات السريعة، خصوصا مع عشاء يتكون من شطيرتي برجر "بيج ماك"، وشطيرتي سمك "فيليه أو فيش"، وشوكولاتة مولتن. وتضم هذه الوجبة 2.400 سعرة حرارية، وتوفر طاقة لمدة يوم كامل، وتضم 3.400 مللي جرامات من الصوديوم، وهو أكثر من النسبة اليومية التي تنصح بها جمعية القلب الأمريكية (1500 مللي جرامات). والتفاصيل السابقة، من ضمن محتويات كتاب سيصدر في الأسواق قريبا، من قبل مدير حملة دونالد ترامب السابق كوري ليواندوفسكي ومساعده ديفيد بوسي، بحسب ما ذكره في مجلة "أتلانتيك" الأمريكية. كما أن ذلك العشاء يزخر بالألياف، ويوفر خبزا أبيض بدرجة كبيرة، وهو ما يشكل خطرا على نظام قلب ترامب وأوعيته الدموية. وليس "ماكدونالدز" هو سلسلة الوجبات السريعة المتوفرة في طائرته الرئاسية، بل أشار مؤلفو الكتاب الجديد، إلى أنهم عندما كانا يجدان ثلاث مجموعات غذائية رئيسية على متن الطائرة الرئاسية، أثناء مرافقتهما لترامب في وقت مبكر، وهي من مطعم "دجاج كنتاكي"، وبيتزا، وكولا ذات سعرات حرارية منخفضة. وكانت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي، قالت في مقابلة لها مع الإعلامية الأمريكية باربرا والترز في عام 2015: "أتمنى أن يتناول طعاما صحيا، وأن يبطئ من تناول الأطعمة السريعة". وقد يكون نمط دونالد ترامب الغذائي هو دليل بسيط على امتلاكه لفراغ ثقافي، خاصة أنه تناول العشاء مع أشخاص آخرين بعقليات مختلفة، وكان لا بد أن تتنوع أصناف الأطعمة لديه، بدلا من الاعتماد على الطعام السريع فقط. ووصفت صحيفة "واشنطن بوست" خزائن طائرة دونالد ترامب الرئاسية، بأنها "مكدسة بأصابع فيينا، ورقائق البطاطا، والمعجنات، والعديد من بسكويت أوريوس بالشوكولاتة". وليس هناك شك في أن هذا النظام الغذائي خطير، ومن المرجح جدا أن يسهم في تقصير حياة الشخص، ويضاف إلى تاريخ من إهمال ترامب لصحته، الذي ظل طوال حياته رافضا لاتباع النصائح الطبية، ولا يمارس الرياضة، وبالكاد ينام، ولديه علاقات مضطربة، وغالبا ما يغضب. وبحسب الصحيفة، يبدو أن قرارات عيش دونالد ترامب بهذه الطريقة الصحية المهملة، تقدم نظرة ثاقبة على قدرته على تقييمه للمخاطر، وفي ضوء المواجهة النووية مع كوريا الشمالية، ومشروع قانون الضرائب الذي يلوح في الأفق، ومن شأنه أن يترك الملايين من الأميركيين دون تأمين صحي، فإن هذا يترك علامات غير مطمئنة بالمرة.