قال عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إنه ضد استبعاد أي من المرشحين على عضوية مجلس إدارة نادي الصحفيين النهري، بل إنه متضامن معهم، ويدعمهم، مؤكدا أن الاستبعاد ما هو إلا إجراء إداري خاص باللجنة الأوليمبية المشرفة على العملية الانتخابية، وليس للنقابة دخل فيها. وعن موقفه من الاستبعاد أكد نقيب الصحفيين في تصريحات خاصة ل«فيتو» أنه سيتواصل مع اللجنة الأوليمبية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء استبعاد الصحفيين المرشحين بشكل مفاجئ. ووكان المرشحين المستبعدين من عضوية مجلس إدارة النادي، أكدا أنهما تفاجأ باستبعدهما صباح يوم الانتخابات، من قوائم المرشحين دون إبداء أية أسباب، مشددين على وجود أسمائهم في الكشوف حتى مساء اليوم، ولا سيما أن اللجنة أعلنت استبعاد جمال كراس، بعد انسحابه من الترشح، وهو ما يشير إلى شبهة عوار قانوني في قائمة «شبانة» عقب استبعاد مرشحين من القائمة. وتجرى اليوم الخميس انتخابات نادي الصحفيين النهري، بشارع البحر الأعظم بالجيزة، تحت وزارة الشباب والرياضة، وفقا لقانون الرياضة الجديد ولمدة 4 أعوام، وذلك لاختيار رئيس ونائب وأمين صندوق، إضافة لخمس أعضاء فوق السن وعضوين تحت السن، وذلك لقيادة النادي. ويتنافس على انتخابات مجلس إدارة النادي، مجموعة من الرموز الصحفية في مهمة كبيرة، لإنقاذ النادي من الإهمال الذي تعرض له مؤخرًا، وإعادته للعمل واستئناف النشاطات، ولا سيما الصحفيين محمد شبانة، أمين صندوق نقابة الصحفيين، ومحمد منير على مقعد الرئيس. ويخوض الانتخابات عبر قائمة موحدة محمد شبانة، أمين صندوق نقابة الصحفيين على منصب الرئيس، وعبد العزيز أبو عقيل، الصحفي بجريدة الأخبار، على منصب النائب، ومحمد نجم الصحفي بمجلة أكتوبر أمينا للصندوق. ويمثل القائمة كأعضاء مجلس إدارة أحمد ثروت، الصحفي بجريدة الأهرام، وعصام نبوي رئيس تحرير جريدة الدستور السابق، وأسماء عبدالحكم الصحفية بجريدة الأخبار، ووليد البلاسي، رئيس تحرير كتاب الجمهورية، فيما يمثل القائمة تحت السن أحمد شهاب العلكي. يعود إنشاء النادي إلى ثمانينيات القرن الماضي، عندما استطاع الكاتب الساخر محمود السعدني بعلاقاته القوية، الحصول على أفضل ما يسمح به القانون من أوضاع استثنائية لأبناء مهنته، وأن يقتنص قطعة مطلة على نهر النيل من اتجاه شارع البحر الأعظم من اتجاه آخر، أطلق عليها نادي الصحفيين النهري. وبوفاة «السعدني» تبددت ملامح النادي وفقد بريقه، ليواجه براثن الإهمال بعد أن هجره أصحابه ومات مؤسسه، ولم تفلح المحاولات المتكررة لتطويره، فتم إسناد إدارته إلى وزارة الشباب والرياضة، ليصبح شأنه شأن أي ناد اجتماعي تابع للوزارة. ومع تولي عبد المحسن سلامة، منصب نقيب الصحفيين، التقى المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، بمقر الوزارة لبحث احتياجات نقابة الصحفيين خلال المرحلة المقبلة، ووافق وزير الشباب على تطوير النادي النهرى للصحفيين، وإعادة ولايته للنقابة بحيث يصبح نقيب الصحفيين هو رئيس مجلس إدارة النادي بصفته ليتحول النادي النهرى إلى متنفس للنقابة على غرار أندية النقابات الأخرى، لحين إجراء الانتخابات.