السيسي: تطوير مدينة رشيد الأثرية خلال 3 سنوات تفقد، اليوم الإثنين، هيرفيه شامبليون حفيد العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون، بمرافقة المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، ومحمد التهامي، مدير عام آثار رشيد، قلعة قايتباي التي شهدت اكتشاف حجر رشيد 1799. وتأتى هذه الجولة ضمن فاعليات احتفالية "رشيد محل ذاكرة " الذي تنظمها محافظة البحيرة بالتعاون مع جامعة دمنهور. وأعرب هيرفيه شامبليون حفيد العالم الفرنسى جان فرانسوا شامبليون عن سعادته بزيارة قلعة قايتباي الذي اكتشف فيها حجر رشيد على يد أجداده، مؤكدا أن فاعلية "رشيد محل ذاكرة" ستكون لها مردود كبير في الترويج لهذه المدينة العريقة. وأهدت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، هيرفيه شامبليون حفيد العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون، الذي فك رموز حجر رشيد نموذج مصغر للحجر الذي كشف تاريخ الحضارة المصرية والموجود داخل المتحف البريطاني، كما أهدت محافظ البحيرة نموذج آخر لحجر رشيد للسفير نبيل حجلاوي القنصل العام لدولة فرنسا بالإسكندرية. وكان الدكتور محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أن وزارة الآثار وضعت خطة لتطوير مدينة رشيد، لوضعها على خريطة السياحة العالمية وتحويلها إلى متحف مفتوح للفن الإسلامي، في ظل ما توليه الحكومة المصرية من اهتمام بالغ بالمدينة باعتبارها ثاني أكبر المدن التاريخية الإسلامية بعد القاهرة. وحجر رشيد تم اكتشافه في قلعة قايتباى "جوليان" برشيد عام 1799، على يد الفرنسي فرنسوا جاك شامبليون، ومن خلاله تم معرفة اللغة المصرية القديمة، الأمر الذي ساهم في كشف أسرار الحضارة المصرية، ويعد حجر رشيد الموجود حاليا في المتحف البريطاني أكثر القطع التي يزورها زوار المتحف وحتى الكارت الذي يحمل صورته هو أكثر ما يباع في المتحف. وأعدت وزارة الآثار بالتنسيق مع وزارة التنمية الإدارية، خطة تطوير لمدينة رشيد وتحويلها إلى مقصد أثرى وسياحي عالمي بتكلفة مبدئية تقدر بأكثر من مليار و500 مليون جنيه. وتتضمن خطة تطوير مدينة رشيد، إنشاء أول ميناء للصيد بمدينة رشيد بتكلفة 410 مليون جنيه والذي يقام على مساحة 12 فدانا يضم 3 مصانع للثلج وتعليب الأسماك إلى جانب 22 مبنى للصناعات البحرية ورصيف بحري بطول 850 مترا ورصيف صيانة للسفن والمراكب على مساحة 4000 متر. بالإضافة إلى تطوير منطقة تل ومسجد أبو مندور الأثرية بتكلفة 10 مليون جنيه وتطوير منطقة كورنيش النيل وإقامة 3 مراسي على النيل مع تطوير المراسي القديمة وتشغيل أتوبيس نهري لخدمة السياحة الداخلية، وكذلك الانتهاء من إنارة الكورنيش بالكامل مع تركيب الأعمدة الديكورية. كما تشمل أعمال تطوير الشوارع والمنازل التاريخية بقيمة 90 مليون جنيه وتطوير منطقة الكسارة العشوائية وإنشاء 116 وحدة سكنية لقاطنيها بتكلفة 22 مليون جنيه وجار الانتهاء منها وتسليمها لمستحقيها في نهاية العام الحالي ونقل مصانع الطوب الموجودة على نيل رشيد إلى المنطقة الصناعية المخصصة لها ونقل الأقفاص السمكية خلف قناطر إدفينا للحفاظ على مياه النيل من التلوث، فضلا عن إنشاء أكبر مشروع سياحي بمنطقة المثلث الذهبي حيث التقاء نهر النيل مع البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى إنشاء أكبر مركز للصناعات البحرية وصناعة السفن وصناعات الأسماك داخل المنطقة الصناعية التي تضم 500 فدان بالقرب من الطريق الدولي الساحلي.