حذرت منظمة التحرير الفلسطينية من خطورة تطبيق قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدسالمحتلة، على العملية السياسية والسلام في المنطقة، متوقعة تأجيل هذه الخطوة مرة أخرى. وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد مجدلاني، في تصريحات نقلها موقع 24 الإماراتي، إن "هذا القرار قد يهدد عملية السلام برمتها، ويضع الإدارة الأمريكية في تحد للقانون الدولي والإنساني". وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يونيو الماضي، تأجيل تطبيق قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس إلى 6 أشهر، والتي من المقرر أن تنتهي بعد ثلاثة أسابيع من الآن. وأضاف مجدلاني: «لا يوجد أي فلسطيني يقبل بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس؛ لأن ذلك يعني الاعتراف بأن القدس عاصمة إسرائيل، وبالتالي عمليًا لا يوجد ولن يتبقى عملية سلام أو مفاوضات نهائيًا». وأشار إلى أن الجانب الأمريكي يدرك ذلك، وهو يميز بين الدعاية التي كانت للانتخابات الأمريكية وبين رئاسة الولاياتالمتحدة، وإدارة الصراع ورعاية العملية السياسية، وتأثير ذلك على دور الولاياتالأمريكية كوسيط وراعي للعملية السياسية والمفاوضات. وتوقع مجدلاني، أن تواصل الولاياتالأمريكية ذات النهج السابق الذي استخدمته في ممارسة الرئيس ترامب لصلاحياته بتأجيل تطبيق قرار الكونغرس لفترة مقبلة أخرى. وتابع مجدلاني: إن "نقل السفارة سيؤدي إلى تعقيد الأوضاع في المنطقة، ويخلق المزيد من التوتر ويعرض المنطقة إلى خطر شديد".