وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس, قرارًا ينص على تمديد بقاء السفارة الأمريكية في تل أبيب لمدة 6 أشهر, وكان مسئول أمريكي رفيع المستوى قد أكد أن الرئيس الأمريكي، لن يصدر قرارًا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في الوقت الراهن، وذلك حسبما أفادت فضائية "العربية". قال السفير أحمد أبو الخير, مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن حلم اليهود لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس يتكرر من حين لآخر، مستخدمين أسلوب الضغط على الولاياتالمتحدة حتي يتم تطبيق مخططهم, مشيرًا إلى أن نقل السفارة إلى القدس يحمل رسالة من الولاياتالمتحدة للعالم بالاعتراف بدولة إسرائيل وعاصمتها القدس. وأكد أبو الخير, في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، على أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالقضية الفلسطينية ظاهريًا فقط ومن ناحية أخرى تسير على قدم وساق لمساندة شقيقتها الصغرى إسرائيل على حساب العرب، مضيفًا أن سياسة ترامب قائمة على "مسك العصا من المنتصف" فهو لا يريد أن يصدم العرب بالوجه الآخر له خصوصًا بعد حصوله على أموال صفقات عسكرية منهم, فكان من المُتوقع تأجيل تنفيذ قرار نقل السفارة الآن حتى إنهاء مصالحه مع العرب. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق, إلى أن قرار تأجيل نقل السفارة جاء بسبب بعض الاعتبارات الأمنية، فضلًا عن تكثيف وجود الإرهاب بالمنطقة, وهذا سوف يلفت الأنظار نحو إسرائيل, لافتًا إلى أن نقل السفارة يعد أمراً ضروريًا لجعل السيادة الكاملة لإسرائيل على الأرض؛ وذلك تمهيدًا لإثبات يهودية الأرض التى تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" من قبل, بحيث لا يوجد مواطن يحمل الجنسية الإسرائيلية إلا من اليهودي. و قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس جاء أثناء فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولكن بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية أدرك جيدًا مخاطر هذا القرار إذا تم تطبيقه في الوقت الحالي. وأضاف هريدي في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن الإدارة الأمريكية أدركت تبعيات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ومدى تأثير ذلك القرار على عملية السلام في الشرق الأوسط بشكل عام وعلى العلاقات مع الدول الإسلامية والعربية بشكل خاص. وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أن الرئيس الأمريكي قد أدرك جيدًا من خلال مشاركته في القمة العربية الإسلامية الأخيرة التي عقدت في الرياض، بأن نقل السفارة في الوقت الحالي ستكون عواقبه وخيمة على الولاياتالمتحدةالأمريكية. جدير بالذكر, أنه قد وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا يبقى السفارة الأمريكية في تل أبيب مؤقتًا, بدلًا من نقلها إلى القدس وذلك على الرغم من تعهده الانتخابي بالمضي قدمًا في هذه الخطوة المثيرة للجدل.