لا يزال التفكير في نقل السفارة الأمريكية الكائنة في تل أبيب إلى القدس، محل حديث إلى ذات اللحظة، حيث عاود الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" الحديث عن ذلك، وهو ما يأتي تباعا للكثير من الآراء التحريضية، لا سيما الإسرائيلية، التي تطالب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالإسراع في نقلها إلى القدس. خطوة أكثر من استفزازية هذا ما أكده الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" أبو مازن، الذي أشار في تصريحات له اليوم، إلى إن نقل السفارة الأميركية إلى القدس خطوة أكثر من استفزازية في هذا الوقت، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة ستدمر العملية السلمية، وأن الفلسطينيين لن يهدئوا حيال هذه الخطوة. إستخدام جميع السبل للتصدي وشدد الرئيس الفلسطيني، على أنهم سيستخدمون، كل السبل السياسية والدبلوماسية، وجهود كل الدول العربية والإسلامية والأسرة الدولية، للوقوف الحازم والجاد بوجه احتمال نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدسالشرقيةالمحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وفق ما جاء في اجتماع للحكومة الفلسطينية. جهود سابقة لعباس في عدم نقل السفارة وسبق أن قام الرئيس الفلسطيني، ببعض الإجراءات، للحول دون نقل السفارة، حيث أرسل لترامب رسالة مكتوبة قبل ذلك، شرح فيها وجهة نظره حول مسألة نقل السفارة بعد وعود انتخابية لترامب، لا سيما مع تأكيدات مستشاريه أنه ماض في الأمر، فضلا عن لجؤوه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل ممارسة ضغوط مباشرة على ترامب، لوقف نقل السفارة إلى القدس. يجب تطبيق حل الدولتين وشدد عباس على الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب، أن تعمل على تطبيق حل الدولتين، بدلا من اللجوء إلى الخطوات التي من شأنها عرقلة جهود السلام، محذرا من أن ذلك سيتسبب في آثار مدمرة على أمن المنطقة واستقرارها، معربا عن أمنياته توقف نقل السفارة، وأن تبدأ المفاوضات على أساس القرارات الدولية. فرنسا: نقل السفارة عواقبه خطيرة كما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أن اقتراح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس سيكون أمرا استفزازيا، ويحمل الكثير من العواقب الخطيرة، مشددة على ضرورة عدم السير في هذا الاتجاه بحيث لا يكون أمرا مستفزا للشعوب وهو الأمر الذي سيصاحبه أفعالا سيئة للغاية. كيري: نقل السفارة غير ملائم وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في تصريح له، إن أي إشارة إلى خطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أمراً غير ملائم، ولا يجوز حدوثه، مشيرا إلى أن هذا الأمر نوقش، وليس له صلة بالمحافل الدولية خاصة في هذا التوقيت. هناك تفاهمات بين نتنياهو وترامب حول ذلك من جانبه قال حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك تفاهمات قوية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبين ترامب، مشيرا إلى أن هذا الأمر يظهر في حديث نتنياهو عن ترامب والذي يأتي بحماسة شديدة، وهو ما يعني أن هناك تفاهمات بين الطرفين. وأضاف في تصريحات له، أن الإدارة الأمريكية الجديدة من الممكن أن لا تحترم كل القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية، قائلا "لابد من أخذ الحذر الشديد بعد تولي ترامب الرئاسة". الشعب الفلسطيني لن يرضى بذلك وفي سياق متصل، أكد القيادي في حركة فتح وسفير السلطة الفلسطينية في باكستان حازم أبو شنب، أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تعد أمرا خطيرا للغاية، مشيرا إلى أن هناك أمنيات إسرائيلية في هذا الشأن، إلا أن تحقيقها صعبا، حيث أنه سيلقى رفضا باتا من قبل الشعب الفلسطيني، وقيادته. وأضاف في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، عليها أن تدعم الحل السلمي بين الدولتين، والعمل من أجل السلام، وليس كما يريد الاحتلال الإسرائيلي، بخصوص نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. اعتداء على العرب بكاملهم كما أدان مفتي فلسطين الشيخ "محمد حسين" خطة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس واعتبره اعتداء على المسلمين في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن أنه لو تم نقل السفارة لن يسكت حياله المسلمون والعرب.
