بعنوان: "نقل السفارة الأمريكية للقدس.. خطوة طبيعية"، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، إن مصر والأردن يقبلان على أرض الواقع بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس. وفي إشارة إلى عملية الدهس التي نفذها فلسطيني فقتل 4جنود إسرائيل، رأت الصحيفة أن منفذ عملية القدس "ربما تأثر بالتهديدات الصادرة عن محيط أبو مازن -رئيس السلطة الفلسطينية- والتي تدور حول وقوع انفجار وأعمال شغب إذا ما تجرأ الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب ونقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس بدلاً من مكانها في تل أبيب". وذكرت أن "العملية جاءت بعد أيام قليلة من تحذير وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للرئيس (المنتخب دونالد) ترامب بعدم نقل السفارة إلى القدس، كي لا يلتهب الشرق الأوسط أكثر". وأضافت أن "كيري ربما يم ينتبه إلى أن المنطقة اشتعلت بالفعل منذ زمن، في ليبيا وسوريا واليمن وكذلك في العراق، لكن من بين كل هذه الدول اختار وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته التركيز على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعودة إلى نفس الشعارات البالية التي ترى أن أصل المشاكل بالمنطقة هو الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين". وأوضحت أن "نصيحة كيري لترامب ليست إلا نصيحة عدو يضمر الكراهية والشر، وعلى الرئيس الأمريكي تجاهلها". وأشارت إلى أنه "يمكن لترامب إذن أن ينقل السفارة الأمريكية للقدس بدون أي خوف من عواقب الخطوة، لكن عليه في نفس الوقت أن يعلم ويبلغ حلفاء واشنطن بالمنطقة بالخطوة ويوضح لهم بطريقة مهذبة وحازمة في نفس الوقت أن الحديث يدور عن اعتراف بالواقع على الأرض، وهو الواقع الذي تقبله كل من مصر والأردن، وبهذه الطريقة يتجنب غضبًا لا لزوم له". وشددت على أن "الأمر الذي يجب على ترامب أن يتعلمه من كيري هو أن التردد والخوف يتم النظر إليهما في المنطقة على أنهما تعبير للضعف ويعرضان من يشعر بهما إلى ضغوط وتعنت".