2000 جنيه سلفة من طلعت حرب ل«أم كلثوم»

تطوير مسقط رأس أم كلثوم في الدقهلية بعد 42 عاما على رحيلها
صورة تذكارية نادرة نشرت بمجلة الهلال عام 1938 للمطربة أم كلثوم بجوار رجل المال والأعمال طلعت حرب ومجموعة من العاملين ببنك مصر الذي كان يمتلكه طلعت حرب.
وكانت أم كلثوم قد ذهبت لأخذ المشورة من طلعت باشا كما تعودت منذ بداية حياتها الفنية وقالت له: تعاقدت في بداية حياتى الفنية مع شركة أسطوانات كبيرة على تسجيل وطبع أغان وطرحها في الأسواق إلا أن الشركة تعاملني على أني مطربة درجة ثانية وليست مطربة تقف على القمة.
فقال طلعت حرب: المسألة غاية في البساطة يا آنسة، ماتدهمش أغانيك وتفسخى تعاقدك معاهم ودى يعملها تلميذ في أولى حقوق.
قالت أم كلثوم: أعرف هذا ولكن هناك شرطا جزائيا بدفع مبلغ كبير من جانب من يطلب فسخ العقد كتعويض.
فقال لها طلعت باشا ادفعى التعويض مهما كان المبلغ بلا تردد وافسخى العقد.
فقالت أم كلثوم: التعويض ألفي جنيه ولا "أملك منهم ألفين نكلة".
هنا طلب طلعت باشا من مدير مكتبه صرف سلفة 2000 جنيه من البنك لأم كلثوم وقال لها: لا تقلقي لأنك أصبحت مديونة لبنك مصر وأنا أعرف أنه لو نجح لك أغنية واحدة لسددت للبنك القرض دفعة واحدة، المهم ألا تسمحي لأحد أن يعاملك على أنك مطربة درجة ثانية فليست هناك مطربة مهما كانت لها مكانتك وشهرتك أو تسبقك في طابور الشهرة أو حب الناس.