قال النائب إبراهيم حمودة، وكيل لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، في حوار ل "فيتو"، إننا أمام لحظة تاريخية بمباركة بابا الفاتيكان لتلك الرحلة المقدسة بمصر، لافتا إلى ضرورة الاهتمام باستقبال الوفود بالمطار وتوفير كافة الخدمات اللازمة لهم وتهيئة البيئة لهم ليحصلوا على صورة جيدة عن مصر ينقلونها للخارج، بالإضافة إلى الترويج الجيد والدعاية القوية للحدث. كما دعا إلى استهداف أسواق جديدة، لا تستخدم السياحة كأسلوب للثواب والعقاب ضد مصر، بشكل سياسي، والاهتمام بالسياحة العلاجية والاستشفائية في ظل توافر مقوماتها بمصر وإلى نص الحوار. كيف ترى اعتماد مسار رحلة العائلة المقدسة كمقصد للحج إلى مصر، بدءا من العام المقبل؟ أرى أن ذلك يعد إنجازًا كبيرا للسياحة المصرية، و"فاتحة خير" على البلاد حيث ستشهد مصر أرقامًا عالية جدا من السائحين المسيحيين، نظرا لأهمية ذلك الجانب الدينى، كما أن مباركة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، لرحلة العائلة المقدسة بمصر كمقصد للحج، يحفز المسيحيين، على زيارة مصر، وهو الأمر الذي يعنى أن الصورة الذهنية المغلوطة لدى العالم عما يحدث في مصر بدأت تتغير وأرى أننا أمام لحظة تاريخية وتغير مهم في تاريخ السياحة في العالم كله، خاصة أن مباركة بابا الفاتيكان تؤكد تمتع مصر بمقومات الأمان في أرض مصر. وكيف يمكن الاستفادة من ذلك الحدث لصالح السياحة الدينية في مصر؟ بالفعل لابد من استغلال ذلك الحدث التاريخى، أفضل استغلال، لتنشيط السياحة المصرية وخاصة الدينية، فهى فرصة جيدة أتت إلينا من السماء حتى نستغلها، وذلك بالاهتمام بكل تفاصيل تلك الرحلة والإعداد الجيد لها بداية من استقبال وفود الزائرين بالمطار، وتوفير كافة الخدمات اللازمة لهم وتهيئة البيئة لهم ليحصلوا على صورة جيدة عن مصر ينقلونها للخارج كما أرى أنه لابد من إعداد برنامج دعائى وتوعوى بشأن خطوات الرحلة، يتضمن حملة إعلانية ودعائية قوية عن السياحة المصرية. وهل ترى أن الحكومة استعدت لاستقبال الحجاج المسيحيين؟ بالفعل أعلن وزير السياحة يحيى راشد، خلال مشاركته باجتماع للجنة السياحة، عن استعداد الوزارة لاستقبال الوفود الأجنبية. وأطالب هنا، بأن يتم تهيئة خط السير بالكامل من جميع الجوانب، والاهتمام بكل من النظافة والتأمين، وتزويد خط السير بكل الخدمات السياحية والخدمات البشرية والبنية التحتية من مرافق طرق ومياه وصرف صحى، كل ما يحتاجه السائح، وذلك لنقل صورة متميزة عن مصر تتمكن من جذب سائح أجنبى آخر إلى مصر. وماذا عن معالم الآثار الإسلامية وكيفية الاستفادة منها في السياحة الدينية؟ بالفعل تعد تلك المعالم الإسلامية جزءًا من السياحة الأثرية، والسياحة الدينية، وأرى أنها تتطلب الاهتمام بها، خاصة فيما يتعلق بالنظافة والأمان، والباعة الجائلين المنتشرين أمام تلك المقاصد والآثار الإسلامية مثل المساجد والأضرحة وغيرها. وأطالب هنا بالتنسيق بين كافة الوزارات المختصة والمعنية وأجهزة المحليات، للاهتمام بالمناطق الأثرية الإسلامية وما حولها من مناطق، بحيث تقع عين السائح على واجهات مشرفة للبلاد، الأمر الذي يساعد في تشجيع السياحة المصرية. وهل أنت راض عن أوضاع السياحة في مصر بشكل عام؟ الوضع الحالى غير مرضٍ؛ الأمر الذي يتطلب فتح أسواق جديدة، بعيدا عن الأسواق الحالية التقليدية، نظرا لأن الأسواق الحالية التقليدية أصبحت معروفة ومستهدفة من جانب خصوم سياسيين، للتأثير على الاقتصاد المصري، لذلك يجب التنوع والتعدد حتى لا يتم استهداف تلك الأسواق بشكل مؤثر على البلاد، وحتى لا تكون البلاد عرضة لأى هجمة أو حادث مخطط لها وأرى أن رحلة العائلة المقدسة، تعد منتجًا سياحيًا جديدًا يمكن استغلاله في التسويق السياحى لمصر وفتح أسواق جديدة خلاله. وماذا عن السياحة العلاجية في مصر؟ أيضا تأتى السياحة العلاجية على رأس الفرص الجيدة التي لابد من استغلالها حاليا، خاصة وأن مصر متقدمة في علاج فيروس سى، ويأتى مرضى كثيرون إلى مصر للحصول على العلاج وكذلك السياحة الاستشفائية، التي تتميز بها مصر، وذلك من خلال معطيات الطبيعة التي تتمتع بها، لتكون مقصدا سياحيا، خاصة أن البيئة تساعدنا على ذلك. وما نصيحتك للقائمين على ملف السياحة المصرية؟ أن يتم استهداف أسواق جديدة، لا تستخدم السياحة كأسلوب للثواب والعقاب ضد مصر، بشكل سياسي، بمعنى أن تكون تلك الدول بعيدة عن المعترك السياسي، وفكرة الخصومة السياسية، مثل هولندا والدنمارك وغيرها. وماذا عن دور لجنة السياحة في تطوير السياحة ؟ لجنة السياحة ناقشت مؤخرا مسار العائلة بحضور الوزير، يحيى راشد، كما شاركت اللجنة في زيارة بابا الفاتيكان، وأبدت اللجنة استعدادها لحل المشكلات التي تواجه الزيارات كما أن اللجنة تتبنى مشروعات عملاقة، وتنظم حاليا زيارة ميدانية لهضبة الأهرامات، للوقوف على أعمال التطوير بالمنطقة، بعدما سبق وساعدت في زيادة الدعم الحكومى لتلك الأعمال، كما سبق للجنة بدور الانعقاد الماضى، التدخل لحل مشكلات المستثمرين في قطاع السياحة وتأجيل تطبيق القيمة المضافة على أنشطة السياحة، وأيضا تأجيل تطبيق الزيادة المقررة على قيمة التأشيرة المصرية. وما توقعاتك بشأن موسم السياحة المقبل؟ موسم السياحة هذا العام، مبشر بالخير، حيث تعد عودة السياحة الروسية بمثابة انفراجة حقيقية بعد قرار عودتها، ولكن لابد من السعى لفتح أسواق جديدة وعدم الاعتماد على السياحة الروسية فقط، فهى تمثل 33٪ من السياحة المصرية، الأمر الذي يتطلب فتح أسواق جديدة بالتوازى مع الأسواق الحالية.