فى تمام الخامسة من مساء الثلاثاء الماضى.. هبطت طائرة خاصة قادمة من الولاياتالمتحدة فى مطار القاهرة الدولى.. بعد دقائق معدودة خرج منها السيناتور الأمريكى جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس،.. دخل استراحة باب «27» الخاصة برئاسة الوزراء، ثم خرج منها وسط حراسة امنية مشددة، ليبدأ زيارة للقاهرة تستمر 3 أيام يعقد خلالها لقاءات مع المسئولين المصريين لتعزيز العلاقات ومناقشة بعض القضايا الخاصة بمصر وامريكا. كانت هذه هى التفاصيل المعلنة لزيارة السيناتور الامريكى، ولكن ما لم يعلن وعلمته "فيتو" من مصادر رسمية رفيعة المستوى ان طائرة "كيرى" لم تكن قادمة من واشنطن كما هو معلن، بل من تل أبيب وكان يرافقه 3 دبلوماسيين إسرائيليين، وفور وصولهم ألتقوا السفيرة الأمريكيةبالقاهرة "آن باترسون"، ثم توجهوا جميعا الى مقر حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين- حيث التقوا برئيس الحزب الدكتور محمد مرسى، فى حضور الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب، وخالد القزاز عضو لجنة العلاقات الخارجية بالحرية والعدالة.. المصادر كشفت ان هدف الزيارة جاءت لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل والإخوان برعاية المسئول الأمريكى، سعيا لتطبيع العلاقات المصرية الاسرائيلية فى حالة وصول المرشح الإخوانى لكرسى الحكم. بقى أن نشير الى ان الإخوان المسلمين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها قبل أسابيع قليلة، اعتراضا على زيارة مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة للقدس، ووصفوا الزيارة بأنها خطوة كبيرة فى طريق التطبيع الدينى بين مصر والكيان الصهيونى.