التقى أمس هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء والمدير التنفيذى لشركة ETI للسياحة الألمانية ورئيس تحرير مجلة Touristik Aktuell ومجدى عمر المدير التنفيذى لمجموعة فنادق البحر الأحمر، في ورشة عمل نظمتها مجلة Touristik Aktuell بمدينة شرم الشيخ. تضم الورشة أكثر من 40 من صانعى القرار من منظمى الرحلات، وممثلين عن كبرى رجال الصحافة والإعلام المهنى بألمانيا لبحث سبل التعاون للترويج للمقصد السياحي المصري بشكل عام ومدينة شرم الشيخ بشكل خاص. وقال الدميرى خلال اللقاء إن مصر استقبلت ما يزيد عن 800 ألف سائح ألمانى في الفترة من يناير وحتى سبتمبر الماضى، مشيرا إلى أنه في حال الاستمرار في نفس معدلات البيع، فإنه من المتوقع تجاوز المليون سائح ألماني بنهاية العام الجارى، وهو أعلى رقم سجلته السياحة الألمانية إلى مصر منذ 2011، وأضاف أن مصر تولي اهتماما كبيرا بالسوق الألمانى الذي يعد من أعلى وأقدم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر. وبسؤاله عن الأسواق الآسيوية قال الدميري إنه من الأسواق التي توليها مصر اهتمام في الفترة الحالية، مشيرا إلى أن المشكلة الأساسية بالنسبة لزيادة الحركة من تلك الأسواق هي الطيران والاعتماد الكامل على الطيران المنتظم، والذي لا يتناسب مع تنامي الطلب على المقصد المصري من هذه الأسواق، لذلك تقوم الدولة الآن بتشجيع الشركات الخاصة لتشغيل الطيران منخفض التكاليف أو العارض من هذه الأسواق، وأضاف أن الطيران العارض بدأ بالفعل من السوق الصيني والياباني، لافتا إلى أنه يتمنى أن يتم تطبيق منظومة الطيران العارض في العديد من الدول الآسيوية. وقال إن السوق الصينى من الأسواق الواعدة التي حققت هذا العام معدلات مرتفعة جدا مقارنة بالأعوام السابقة. وفيما يخص السوق اليابانى، قال إن أول رحلة طيران عارض من السوق اليابانى إلى مدينة الأقصر ستنطلق الشهر الجاري، بواقع رحلة أسبوعيا، بالإضافة إلى رحلة أسبوعيا من اليابان إلى القاهرة ابتداء من الأسبوع المقبل. كما أوضح أن هيئة تنشيط السياحة تنتهج نهجا جديدا من حيث التنوع في الأسواق المصدرة للسياحة، حيث إن هناك العديد من الأسواق الواعدة بالنسبة للمقصد السياحي المصري مثل السوق الأوكرانى والتشيكى والهندى والتي حققت نموا كبيرا في الفترة الأخيرة إضافة إلى الأسواق الآسيوية. وعن المنتج السياحي المصري، قال الدميري إنه يتميز بالتنوع، فهو ليس قاصرا على السياحة الشاطئية فحسب، فهناك السياحة العلاجية والاستشفائية والسياحة الدينية، وسياحة الصحارى. وفي إجابة على سؤال حول وضع العمالة المدربة في القطاع السياحي، خاصة بعد أن لجأ الكثير منها إلى تغيير عمله نتيجة انخفاض معدلات السياحة في السنوات السابقة، قال رئيس هيئة التنشيط إن هذا يحدث في العديد من الدول، بل في كل القطاعات وليس في السياحة فقط، وأضاف أنه يجب على الجميع الآن، القطاع الحكومى والمستثمرين ورجال الأعمال وملاك الفنادق، العمل على استقطاب هذه العمالة مرة أخرى وإعادة تدريبها وتأهيلها لتقديم أفضل خدمة للسائح. وفي نهاية اللقاء توجه الدميري بالشكر لشركاء المنظومة السياحية لأن تضافر جهود القطاع الخاص والمستثمرين مع الحكومة هو الذي سيؤدي إلى ازدهار القطاع السياحي مرة أخرى. كما توجه بالشكر لمنظمي ورشة العمل من الجانب الألمانى، متمنيا استمرار العمل المشترك معهم للوصول لأفضل النتائج لتنشيط الحركة السياحية من ألمانيالشرم الشيخ.