جفاف البشرة والشعر من أكثر الأمور التى تؤرق المرأة.. وتقف العديد من العوامل وراء ذلك، من أهمها التعرض للشمس فترة الظهيرة، من الحادية عشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا، والغسيل المتكرر للشعر، إلى جانب الصبغات واستخدام "السيشوار" على فترات متقاربة، حيث تؤكد العديد من الدراسات أن هناك مادة بعينها يكمن فيها سر سلامة وصحة الجلد والشعر.. وهى مادة "الأمينوز". وتؤكد الدكتورة منى العقبى أستاذ الأمراض الجلدية أن كثيرين لا يعرفون أن مركب "الأمينوز" هو العنصر الأساسى للجلد والشعر، فالجلد عبارة عن طبقتين: البشرة وتحتها طبقة الأدمة التى تتكون من خيوط صلبة مكونة من بروتين الكولاجين الذى يضفى على الجلد تماسكا وقوة؛ وخيوط أخرى مرنة من بروتين "الألستين"، وهو ما يكسب الأدمة المرونة. وتضيف: الأدمة غنية بالأوعية الدموية والغدد العرقية، وكذلك الجزء الرئيسى من الشعر "جذر الشعر"، كما تحتوى الأدمة على الغدد الدهنية ووظيفتها تشحيم الشعر والجلد ووقايتهما من تأثير الرطوبة والجفاف، وتحتوى الخلية التى يتكون بها الكولاجين والأليستين المسئولين عن تغذية الجلد على "الأمينواسيد" أى الأحماض الأمينية المعروفة باسم هذا المركب. وعن علامات نقص أو فقد الجسم لمركب الأمينو؛ تشير منى إلى أنه يتسبب فى تدهور حالة الشعر والجلد معا، فيصابان بالجفاف.. حيث تظهر عليه علامات الشيخوخة كالتجاعيد والجفاف واللون الداكن على الجلد، وتتراجع معدلات تجدد الخلايا بالشعر، كما يصاب بعلامات الشيخوخة أيضا وهى فقدان حيويته ولمعانه وجفافه الشديد، وأخيرا فقدان لونه الطبيعى والتحول للون الرمادى. ولاستعادة مركب الأمينوز؛ تنصح الدكتورة منى بعدم تعريض الجلد والشعر للشمس فى الفترة من الحادية عشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا، لأن أشعتها فى هذه الفترة تقوم بتكسير الكولاجين بالجلد، وكذلك عدم استخدام صبغات الشعر و"السيشوار" على فترات متقاربة؛ إلى جانب استخدام الشامبوهات والكريمات التى تحتوى على عنصر "الأمينوز"؛ حيث إنه هو القادر على تصنيع الكولاجين.