أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، على الدور المحورى الذى تقوم به المرأة فيما يختص بالحفاظ على تنشئة الأبناء على قيم تحترم الإنسان لكونه إنسانًا، فلا ينظر له على أساس دين أو لون أو عرق. وأكد خلال المؤتمر الذى أقيم، اليوم الخميس، بمناسبة إطلاق مشروع مؤسسة مصر الخير للثروة الحيوانية بمحافظة الوادى الجديد، على أن النية تسبق الإرادة، وأنهما مقدمات طبيعية لبلوغ النجاح، وأن تسليط الضوء على نموذج معين أو تشغيل فرد فى مهنة خاصة لابد وأن يكون وفق قدراته. وأشار إلى أنه على الرغم من أن الأوضاع الحالية الاقتصادية والسياسية تعطى صورة باستحالة إقامة مشروعات تنموية ناجحة، إلا أن إرادة الله دائمًا فى عون النية الخالصة لتنمية الإنسان لكونه إنسانًا. وأضاف أنه لو كانت النية فى الوقوف مع المرأة لكونها امرأة وكى نثبت أنها موجودة، أو مع المسيحى لنظهر أننا متسامحون، فإن ذلك يعد تحيزًا فى حد ذاته، فلابد من توافر الكفاءة، لتسود العدالة. وأوضح أنه لابد من إعطاء المرأة جميع الصلاحيات التى تستحقها، وتشجيعها على العمل وإتاحة الفرصة لها مادامت أثبتت جدارة فى العمل، مؤكدًا على وقوف مؤسسة مصر الخير إلى جانب أى مشروع تنموى حقيقى قائم على دراسة واقعية، يهدف فى الأساس لتنمية الإنسان.