تحاول جماعة الإخوان المسلمين تنفيذ مخطط أخونة الدولة بشكل سريع بسبب تخوفها مما تملكه المعارضة من حشد ضد سياسات الجماعة، لتنفيذ خطة التمكين التي أعدها المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة، وتسعي الجماعة جاهدة إلي السيطرة علي وزارة التموين من خلال مخطط بدأت تنفيذه بعد أن عينت الدكتور باسم عودة الوزير الإخواني قبل إجراء الانتحابات البرلمانية المقبلة التي كانت تريد الجماعة الانتهاء منها سريعا، إلا أن العوار الذي أصاب قانون الانتخابات بسبب الدوائر الانتخابية أجل تنفيذ المخطط. تفاصيل المخطط كما يرويها لنا الدكتور نادر نور الدين - مستشار وزير التموين الأسبق - بدأت بتكليفات من جماعة الإخوان المسلمين لوزير التموين باسم عودة بإسناد توزيع الخبز وتوصيله إلى منازل المواطنين إلى جماعة الإخوان المسلمين وحزب «الحرية والعدالة» فقط ، وهو ما يتيح لهم الوصول إلى كل شقة ودار خاصة في الريف، وإلي بيوت البسطاء والتأثير على موقفهم التصويتي لصالح الجماعة، وفي نفس الوقت رفضت الجماعة تماما مشاركة أي حزب أو تيار شعبي في هذا الأمر، وقيام الجماعة بتشكيل لجان شعبية من أعضائها فقط ، تحت مسمى مراقبة المخابز وعدم السماح لغيرهم بهذا الأمر. ويضيف الدكتور نادر: كما كلف مكتب الإرشاد وزير التموين بإصدار أكبر عدد من تراخيص إقامة أفران الخبز المدعم والبقالين التموينيين لأعضاء الجماعة وحزبهم فقط دون غيرهم، للسيطرة علي السوق أو تنفيذ العصيان عند تولي غيرهم السلطة ، بالإضافة إلي إعطاء تصاريح بإقامة شوادر اللحوم والسلع التموينية للجماعة والحزب فقط لتكون لافتاتهم في كل شارع وقرية. وتضمنت التكليفات أيضا سحب البلاغات التي قدمها وزير التموين الأسبق جودة عبد الخالق ضد أعضاء الجماعة، بعد ثبوت تهمة تهريبهم للسولار والبنزين في العديد من المحافظات وهو ما تم بالفعل، وعند ارتفاع أسعار الغذاء كما هو الحال حاليا وبنسب وصلت إلى 50% وفشل الوزارة في حل أزمة السولار أو المخابز أو نقص حصص البطاقات التموينية يتم تنظيم حملة إعلامية وإلكترونية تشيد بوزير التموين الإخواني وترشحه لمناصب عليا ذرا للرماد في العيون، ودعما لسيطرة الإخوان على هذه الوزارة المهمة، حتى يكاد الشعب يصدق تحركات الوزير الفارغة من المضمون والإنجاز، في الوقت الذي لم نر للوزير أي إنجازات طوال الشهور الأربعة الماضية سوي الانتقال من أزمة لأخري، وقتل ستة أفراد في أزمة السولار وشخصين في طوابير الخبز وقتل مفتشين للتموين من الإخوان أرادا فرض تسليم حصص فرن بالبحيرة إلى الجماعة والحزب، الأمر الذي استفز أصحاب الفرن فحدثت فاجعة قتلهما.