لجأ تنظيم الإخوان، وحزبه الحرية والعدالة، إلى مخابز الجيش، عن طريق أخذ الحصص من أفران القوات المسلحة بالمصانع الحربية وتوزيعها على منافذ التوزيع للمواطنين، تحت غطاء وزارة التموين، للتصدى لإضراب أصحاب الأفران المعترضين على العقد الموحد الذى أعلنه الدكتور باسم عودة، وزير التموين، المنتمى للإخوان، ولإنقاذه من الانتقادات الموجهة له وللوزارة بسبب أزمة السولار والدقيق وإجبار المخابز على التوقيع على ذلك العقد. واستغل تنظيم الإخوان أزمة إضراب المخابز فى الدعاية الانتخابية لصالح النواب السابقين عن الجماعة وحزب الحرية والعدالة، الذين استلموا حصص الدقيق من أفران القوات المسلحة وتم توزيعها على منافذ البيع والجمعيات التابعة لهم. وأعلن «الحرية والعدالة» فى حلوان عن توزيع النواب السابقين للحزب؛ الشيخ المحمدى عبدالمقصود، ورمضان عمر، وجمال حنفى، الخبز على المواطنين عن طريق الحصول عليه من أفران القوات المسلحة وتوزيعه على أكشاك الخبز فى قطاع حلوان، منها 20 ألف رغيف فى حلوان، و60 ألفاً فى المعصرة، و50 ألفاً فى حدائق حلوان، و20 ألفاً فى كفر العلو، مشيراً إلى أن الإضراب فشل وخاب مسعى أصحاب الأفران الذين يريدون الاستمرار فى بيع الدقيق وعدم إنتاج الخبز. وهدد الحزب أصحاب الأفران المضربين بإلغاء تراخيصهم قريباً، وإلغاء حصص الدقيق التى تصرف لهم وتحويلها إلى المخابز العملاقة التى تديرها الدولة والقوات المسلحة. وقال رمضان عمر، النائب السابق عن الإخوان، ل«الوطن»: إن الجماعة وزعت الخبز على المواطنين للتصدى لإضراب أصحاب المخابز بعد أن حصلوا عليه من أفران القوات المسلحة من المصانع الحربية، بالتعاون مع وزارة التموين، وذلك لتلبية احتياجات المواطن، مؤكداً أن إضراب المخابز فشل وأن أصحاب المخابز اضطروا للعودة إلى العمل والتوقيع على عقود وزارة التموين الجديدة.