دشن المستقيلون من حزب النور اليوم حزب الوطن فى مركز الأزهر للمؤتمرات حزبهم الجديد بقيادة الدكتور عماد عبدالغفور وكيل للمؤسسين ويسرى حماد المتحدث الرسمى السابق لحزب النور نائبا، بحضور عدد كبير من قيادات التيار السلفى أبرزهم الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح الرئاسى المستبعد، والشيخ محمد عبدالمقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح. وقال عبدالغفور: "نريد أن نطوى صفحة الماضى، ونفتح صفحة جديدة نرفع فيها "راية الحب"، وأن حزب الوطن هدفه بناء كيان سياسى يصل إلى جميع أطراف الوطن إلى جميع أعماق الشعب ويشعر بنبض الفقير ويصل إلى كل مصرى، فهدفنا رفعة الوطن". وأضاف "عبدالغفور" أن الحزب يضم الكثير من أساتذة الجامعات، معلنا أن الحزب يضع يده فى يد الجميع من أجل جمع شمل الأمة، دون انتقاد لأحد، لكن بالنصح، فالحزب يبنى ولا يهدم، داعيا أن يكون حزب الوطن الإضافة الطيبة فى هذا العام الجديد. واستطرد الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى السابق باسم حزب النور، والقيادى بحزب الوطن: "حزب الوطن ينبع من رجال ساهموا فى الحياة السياسية خلال العامين الماضيين رغم حداثة التجربة، ومن أجل فجر جديد فى هذه الأرض ومن أجل وطن يتسع للجميع يستطيع كل منا أن يحلم هنا فى هذه الأرض كان تفكيرنا فى تأسيس هذا الحزب". وأضاف "حماد" أن تأسيس حزب الوطن جاء من أجل بناء كيان ينتقى الكفاءات والخبرات القادرة على تحمل الأمانة والمسئولية التى قام من أجلها شعب مصر بثورة. ونتبنى تطوير الكفاءات الشابة وأن هذا الحزب يخرج من عباءة التيار السلفى يمد يده إلى الجميع. وقال "إن الحزب يمد يده للوطن ويناشده المحافظة على ما حققته ثورة 25 يناير، وأن حزب الوطن يهدف طرح مشروعات عملاقة تحقق طفرة اقتصادية ويبحث إلى تحقيق تحسن جودة المعيشة، مشيرا إلى أن حزب الوطن يتبنى إعادة منظومة الأخلاق والقيم". ووجه يسرى كلمة إلى النساء قائلا: "أوجه تحية إلى أمهاتنا وأقول لهن أنتن شطر هذه الأمة ومصدر قوتها وسعادتها بكن يتم البنيان وتبنى الأوطان وينصلح النشء ولا كرامة لأمة لا تكرم فيها النساء ويوضعن فى المكانة اللائقة بهن". كما وجه كلمة إلى الأقباط قائلا: "أقباط مصر أنتم جزء مهم من نسيج هذا البلد آمنون فى هذا البلد الطيب الذى يضمن المساواة التامة فى الحقوق والواجبات تعالوا نتكاتف جميعا نعمل خيرا معا لما فيه خير البلاد وسعادة أبنائنا ورفعة مصر التى شرفنا الله جميعا بالعيش فوق ترابها". وأكد الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية: "نحن قوم نحذر من الحزبية لأننا نخشى الفرقة والتمزق، والكيانات السياسية أصبحت تعمل تحت مسمى "أحزاب"، وهى ليست حزبية حقيقية من وجهة نظرنا، وإنما هى مجموعات عمل". وأضاف المرشح الرئاسى المستبعد، أنه فى أعقاب الثورات تحدث زلزلة تؤدى دائما إلى الاندماجات والتحالفات والتآلفات، وأيضا إلى الانشقاقات، وقال إن التحالف الإسلامى سيخوض الانتخابات المقبلة على جميع مقاعد البرلمان، وحصولها على 60 أو 70% يعنى تراجعها، فلديها قائمة تحتوى على 350% من مقاعد البرلمان ولدينا أجندة تشريعية محورية خاصة مواد حرية الرأى والتعبير، وإنشاء الصحف. من جانبه قال الدكتور صفوت عبدالغنى، القيادى بالجماعة الإسلامية عضو مجلس الشورى، إن حزب "الوطن" سيكون نواة قوية لتحالف إسلامى قوى فى الفترة القادمة وإن أهداف التيار الإسلامى واحدة، ولا تقبل بالخلاف والتشرذم". وفى كلمة له بثت عبر الهاتف قال الدكتور سعيد عبدالعظيم، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، إن حزب الوطن السلفى وأبناءه هم أبناء شرعيون للدعوة السلفية، وإن الخلاف الذى حدث وارد، مضيفا: ""نحن نسعى إلى أن يكون حزب الوطن هو الجامع لتحالف كل القوى السياسية الإسلامية، وعلينا أن نكون جميعًا صفًا واحدًا ومتفقين على بناء المجتمع وخدمة الدعوة صفًا واحدًا حتى لا يضيع المشروع الإسلامى". وقال الشيخ محمد عبدالمقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح إنهم يسعون من خلال "تحالف الوطن الحر" لبناء قوى إسلامية متماسكة بعيدًا عن التنازع والشقاق الموجود بين الإسلاميين حاليًا. وتوقع عبدالمقصود أن يخوض الإخوان والسلفيون والجماعة الإسلامية كلهم على رأس قائمة واحدة من أجل المشروع الإسلامى فمجلس الشعب المقبل هو الذى سيشرع وعلينا أن نحصل على أغلبية كاملة لتطبيق المشروع الإسلامى. وقال الدكتور محمد الكردى فى كلمته، عضو الجمعية التأسيسية السابق وعضو حزب الوطن، إننا نتطلع لحزب يتبنى حقوق حريات هذا الشعب ليسعد أبناء الوطن، وكان هدفنا ضخ دماء جديدة، وهو ما تحقق فى حزب الوطن وتحالف الوطن الحر. وأضاف الكردى: "لن نرضى إلا بتحقيق أغلبية فى مجلس الشعب القادم حتى نستطيع أن نطبق مواد الدستور الجديد وحماية الحقوق والحريات وبناء وطن قوى، مشددًا على تقديم المرأة فى الصفوف الأولى دون تضييق عليها، كما كان يحدث، كما أتعهد أن نقدم قيادات متخصصة فى مجالاتها حسب معيار الكفاءة وليس بالمحاباة وسنقدم مثالًا رائعًا للعالم".