سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأجنبية.. استقالة "جادالله" تؤكد شكوك المعارضة تجاه "مرسى" والإخوان.. زيارة "هيجل" تهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع الشرق الأوسط.. قطر تزيد الانقسامات فى صفوف المعارضة السورية
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية بالشأن العربى، وتصدرت الصحف فى عددها الصادر اليوم الأربعاء زيارة وزير الدفاع الأمريكى، تشاك هيجل لمصر، والأوضاع المأساوية التى يعيشها الشعب السورى. ذكرت وكالة "فرانس 24"، أن وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل، يزور مصر فى إطار جولة فى الشرق الأوسط تهدف إلى تعزيز تحالفات أمريكا وسط تنامى المخاوف بشأن تداعيات الحرب الأهلية التى تؤرق سوريا. وأشارت الوكالة إلى أنها أول رحلة لهيجل فى مصر، من أجل تعزيز العلاقات العسكرية الأمريكية الممتدة منذ فترة طويلة مع الحلفاء التقليديين، بما فى ذلك إسرائيل والمملكة العربية السعودية باعتبارها وسيلة لمواجهة إيران وردع المتشددين الإسلاميين. وقالت إن هيجل كان أمس الثلاثاء فى السعودية ليضع اللمسات الأخيرة على صفقة أسلحة كبيرة للسعودية، وسافر للقاهرة اليوم لمقابلة نظيرة الجنرال عبدالفتاح السيسى وفى وقت لاحق سيقابل الرئيس محمد مرسى لمناقشة بعض المباحثات. وقال مسئولون إنه من المتوقع أن يناقش هيجل ونظرائه العلاقات مع إسرائيل، وتدهور الأمن فى شبه جزيرة سيناء والسياسة الداخلية فى مصر، بعد ارتفاع حدة التوتر بعد إطلاق صاروخين من سيناء على منتجع البحر الأحمر إيلات الإسرائيلى الأسبوع الماضى من مجموعة سلفية جهادية أدعت أنها مسئولة عن الحادث، وهددت إسرائيل بالقيام بعمل عسكرى ضد مصر إذا ما استمرت هذه الهجمات. أضافت الوكالة أن زيارة هيجل تتزامن مع الأزمات السياسية والصراع على السلطة فى مصر، بما فى ذلك الاقتصاد المتدهور، والتهديدات من قبل المعارضة لمقاطعة الانتخابات البرلمانية. وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن استقالة المستشار القانونى للرئيس محمد مرسى المستشار محمد فؤاد جاد الله، تأتى وسط خلاف متزايد بين مؤيدى مرسى والسلطة القضائية التى تعد السلطة الوحيدة التى لا يهيمن عليها الإسلاميون. وأشارت الصحيفة إلى أن استقالة جادالله بسبب احتكار جماعة الإخوان المسلمين صنع القرار وتعدوا على إدارة البلاد، ما جعل استقالته تلاقى انتقادا قاسيا من داخل الرئاسة فى ظل اتهام المعارضة لمرسى بأن جماعة الإخوان المسلمين هى القوة الحقيقية لصنع القرار فى مصر ومحاولة الإخوان دائماً السيطرة على السلطة، ما سبب الاضطرابات فى مصر. اهتمت صحيفة التايمز البريطانية، بالاتهامات الموجهة للحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين السوريين. وذكرت الصحيفة أن ضحايا الأسد فى حاجة ماسة للسلاح، ويجب على مجلس الأمن المنقسم أن يجد طريقة إزاء سوريا لردع الرئيس بشار الأسد لقيامه بهجمات مروعة. وقالت الصحيفة إن هجمات الأسد إرهاب جديد ضد شعب أسير، وكان يجب على الدول العربية فى مرحلة مقدمة من الأزمة أن تقدم الأسلحة للثوار السوريين حتى يتسنى لها الدفاع عن نفسها، ويجب على الدول الغربية الإقدام على هذه الخطوة فى الوقت الحالى. وحثت الصحيفة على أنه يجب ردع الأسد ونشر صواريخ باتريوت على الحدود مع تركيا وتوفير ملاذات آمنة تحميها أسلحة ثقيلة لمساعدة ضحايا الأسد الذين يبحثون عن أماكن يلوذون إليها. وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إلى أن الثوار السوريين يلومون الدول الغنية بالنفط مثل قطر التى عرفت بدعمها للثوار وتعد واحدة من أقوى المساندين الدوليين للثوار ضد الرئيس السورى بشار الأسد، وأكثر الدول المساندة لهم بتوفير الأسلحة للجماعات الإسلامية وعدم توفيرها للثوار العلمانيين، ما قد يسبب توترا داخل صفوف المعارضة السياسية، وخاصة أن بعض كتائب المعارضة تترك فى العراء ولا يتوافر لهم الأموال ولا الأسلحة، ما أثار التنافس بين الجماعات العلمانية والإسلامية. أضافت الصحيفة أن المعارضة السورية تشعر بالقلق من أن قطر تحاول فرض نفوذها لمرحلة ما بعد الأسد فى سوريا وإعطاء دفعة للجماعت الإسلامية لتسيطر على الحكم فى حالة سقوط بشار الأسد، لقيام دولة إسلامية فى سوريا. من جهة أخرى أدانت المحكمة البريطانية رجل الأعمال، جيمس ماكورميك، ببيع أجهزة مزيفة للكشف عن قنابل لعدد من الدول من بينها العراق، التى حصلت على 6 آلاف جهاز، ومازالت تستخدم هذه الأجهزة إلى الآن فى نقط التفتيش العراقية. وأشارت صحيفة "الجارديان"، البريطانية إلى مدى الضرر الذى لحق بالعراق لاستخدامها تلك الأجهزة، التى جعلت العراقيين يدفعون ثمنها بدمائهم التى هدرت أثناء الكشف عن التفجيرات بتلك الأجهزة الزائفة. وأضافت أنه على الرغم من معرفة السلطات الأمنية والحكومة العراقية بأن الأجهزة التى تمثل عصا سحرية لهم عديمة الفائدة، إلا أنهم مازالوا يستخدمونها فى معظم نقاط التفتيش، على الرغم من أن محاكمة ماكورميك كانت تجرى فى لندن والحكومة العراقية لم تتعامل بجدية مع الأمر. وأوضحت الصحيفة أن المسئولين العراقيين والأمريكيين يعرفون منذ عامين أن الأجهزة التى تعرف فى العراق ب "العصا السحرية"، عديمة القيمة.