أم كلثوم تقرأ القرآن الكريم في تسجيل صوتي نادر في سبتمبر عام 1953 عادت سيدة الغناء العربى أم كلثوم من رحلة علاج إلى الولاياتالمتحدة لمعالجة عينيها. وحول هذه المناسبة كتبت الدكتورة نعمات أحمد فؤاد في كتابها عن أم كلثوم: ثار المجتمع الدولى وتناول في صحفه مسألة مرض أم كلثوم، كما عرضت أمريكا على مصر أن تعالج أم كلثوم بمستشقى البحرية الأمريكية التي لا يعالج فيها من غير رجال البحرية الأمريكية إلا عظماء العالم. ونشرت الصحف أنه بأمر من رئيس الولاياتالمتحدة أوفدت البحرية الأمريكية الأدميرال آل براوف كبير أطباء البحرية ليدعو أم كلثوم إلى العلاج بمستشفاه، وقبلت مصر وأم كلثوم الدعوة وسافرت أم كلثوم وكان في وداعها وفد برئاسة البكباشى أنور السادات نيابة عن اللواء محمد نجيب، وأقامت للعلاج بالمستشفى. وفى طريق عودتها مرت بأوروبا فأعلن راديو باريس نبأ الشفاء والعودة، كما وجه إليها راديو بى بى سى رسالة بأن توجه رسالة بصوتها إلى جمهورها بمصر والعالم، ووجهت أم كلثوم كلمة إلى الشعب تطمئنهم عليها. وفى ميناء الإسكندرية استقبلت أم كلثوم استقبالا شعبيا وسط غناء المصريين حمد الله ع السلامة، وأقيم مهرجان كبير شارك فيه الأديب عباس العقاد الذي كتب مقالا في مجلة المصور يقول فيه: عادت إلى أرض الوطن معافة البنت البدوية، وأحسب أنى سمعتها لأول مرة في حديقة الأزبكية بصحبة نخبة من الأدباء، رأيتها في الكوفية ففهمت لماذا وصفها محمد تيمور بك بالبدوية، وسمعتها تغنى الشعر والأدوار. عادت المطربة الموهوبة التي أثبتت أن الغناء في رءوس وقلوب وليس بفن حناجر وأفواه فحسب، عادت وغنت لأغنى وأغنى وأغنى.. وأورى الخلايق فنى، كما غنت المغنى حياة الروح يسمعها العليل تشفيه.. وتداوى كبد مجروح احتار الأطباء فيه.