بالصور.. محافظ بني سويف يشارك وزير الأوقاف افتتاح 11 مسجدا زار المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، اليوم الإثنين، مدرسة السيدة عائشة الثانوية بنات، ضمن برنامجه الميداني الخاص بالمنظومة التعليمية بالمحافظة للوقوف على مستوى الخدمة ومتطلبات تطويرها لتقديم منتج تعليمي متميز يمكن اعتماده كنموذج رائد، يبدأ من بني سويف في ضوء رؤية مصر 2030، لا سيما أن الدولة تضع ملف التعليم في أولويات خطتها لتحقيق التنمية الشاملة. وأكدت المحافظة، في بيان إعلامي، أن المحافظ حرص على أن تكون الزيارة غير تقليدية من خلال توصيل عدة رسائل واضحة لكل عناصر المنظومة التعليمية التي ستسهم في تهيئة الحالة العامة بالمدرسة وتحقيق مستوى تعليم أفضل، حيث أجرى المحافظ حوارًا موسعًا في طابور الصباح مع الطالبات كتقليد جديد، وتناول مناقشة عدد من الموضوعات المهمة التي تتعلق بالعملية التعليمية. وشارك المحافظ، طالبات المدرسة، تحية العلم مرددا معهن النشيد الوطني، حيث مثل هذا العمل نموذجًا عمليًا لزيادة الانتماء وحب الوطن وتقوية الحماس لدى الطالبات لمزيد من الإخلاص والتفاني في خدمة وطنهن الغالي مصر. وتجوًل المحافظ داخل فصول المدرسة في الحصة الأولى من اليوم الدراسي، مطمئنًا على سير العملية التعليمية وتوافر كافة الإمكانات والكتب المدرسية ونسب الحضور، حيث تلاحظ للمحافظ أن نسب الحضور بين طلاب الصف الثالث الثانوي ضعيفة جدا، خاصة أن العام الدراسي الجديد في أول أيامه، مكلفا سهام يوسف وكيل مديرية التربية والتعليم باتخاذ اللازم نحو ذلك فضلا عن بحث أسباب هذه المشكلة لوضع الحلول المناسبة لها. وتواجد المحافظ ببعض الفصول أثناء شرح المعلمين للمناهج الدراسية، مطالبًا بأهمية أن يتم ربط معلومات ومفردات كل مادة بواقع الحياة ليسهل للطالب فهمها واستيعابها، فضلًا عن استفادته منها في واقع الحياة بدلًا من طريقة الحفظ المجرد التي يمكن أن يستعاض عنها بها ب "هارد ديسك". وأكد المحافظ، أهمية تكوين رؤية ووضع تصور لمواجهة ارتفاع نسبة غياب طلاب الثانوية العامة بالمدارس على أن تشارك كافة الجهات المعنية في صياغة هذه الرؤية بداية من وزارة التربية والتعليم مرورا بالاستفادة من الخبراء في المجال وتفعيلا لدور مجالس الأمناء والمشاركة المجتمعية، ليتم ترجمتها إلى خطوات عملية متكاملة في أسرع وقت. وأشار المحافظ إلى أن ظاهرة انتشار الدروس الخصوصية هي أهم أسباب عزوف طلاب الثانوية العامة عن الحضور للمدرسة، وذلك رغم ما توفره الدولة من تجهيزات على مستوى عال للفصول، خاصة في مجال الوسائل التعليمية الحديثة مثل السبورات الذكية وأجهزة الكمبيوتر والإنترنت وغيرها، الأمر الذي يستدعي سرعة التعامل مع هذه القضية المجتمعية المهمة. وطالب المحافظ بأهمية أن يتم توضيح بعض المفاهيم الخاطئة عن التعليم التي تؤثر بالسلب على فاعلية المنتج التعليمي في خدمة جهود التنمية، مشيرا إلى أنه قد ترسخ لدى المجتمع المصري خاصة طالب الثانوية العامة وأسرته بعض القناعات غير الصحيحة مثل تصنيف الكليات إلى قمة وقاع، وشعور طالب قسم الأدبي بقلة أهمية مجاله مقارنة بمجالات القسم العلمي، وهو ما يتنافى مع الواقع، حيث إن هناك علوم اهتم بها الغرب في تحقيق تقدمه خاصة العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تفرد لها الدولة المصرية اهتماما كبيرا في خطتها للتنمية في الفترة الحالية.