أكدت الدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى، أن التعاون العلمى بين مصر وجنوب إفريقيا يعكس الدور المحورى الذى تلعبه مصر فى القارة الإفريقية، خصوصًا أن جنوب إفريقيا من أكثر الدول المتقدمة تكنولوجيًّا، مشيرة إلى أن البحث العلمى هو المحرك الرئيس لنهضة الشعوب وتقدمها. جاء ذلك، اليوم الثلاثاء، خلال حفل توقيع عقود سبعة مشروعات بحثية مشتركة بين مصر وجنوب إفريقيا بتمويل يبلغ نحو مليون و700 ألف جنيه، وذلك فى إطار برنامج التعاون المصرى-الجنوب إفريقى الثانى، والذى سيتم تنفيذه خلال المرحلة القادمة الممتدة على مدى عامى 2013/2014. شهد الاحتفال، الذى يعد تقليدًا جديدًا تطبّقه الوزارة لأول مرة، رؤساء المراكز والمعاهد البحثية ورؤساء الجامعات المصرية وباحثو المشروعات. وأشارت زخارى إلى أن الوزارة تقوم حاليًا باتخاذ خطوات واسعة لدعم التعاون المشترك مع كل الدول الإفريقية تبعًا لتوجهات الدولة التى تهدف إلى مزيد من الترابط، خصوصًا دول حوض النيل، مؤكدة أنه جار العمل حاليًا على مد جسور التعاون العلمى والتكنولوجى لتشمل السودان وكينيا وإثيوبيا. أضافت أنه يتم حاليًا الإعداد لبرنامج التعاون المصرى-التونسى الخامس 2013 /2015 الذى ينتهى التقدم إليه فى 28 فبراير القادم، معربة عن أملها فى أن تكون هذه المشروعات نواة لتجنى ثمارها الأجيال القادمة من خلال الأبحاث التطبيقية لمواكبة أحدث النظم العالمية. ومن جانبه، أكد الدكتور هانى الشيمى مسئول العلاقات العلمية والثقافية مع الدول الإفريقية والعربية، أن المدخل الرئيسى لتستعيد مصر دورها الريادى فى القارة الإفريقية هو التعاون فى مجالَى البحث العلمى والتعليم، موضحًا أنه من خلال تنفيذ المشروعات المشتركة بين مصر وجنوب إفريقيا، خصوصًا لعلاج مرض الدرن والالتهاب الكبدى الوبائى، سيتم نقل أحدث التكنولوجيا والطرق الحديثة إلى مختلف المراكز والمعاهد البحثية فى مصر. وأشار إلى أن المشروعات السبعة تتضمن مجالات التكنولوجيا الحيوية، وعلوم الليزر، والنانوتكنولوجى، والاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، والطاقة، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وسيتم توزيعها على الجهات العلمية المعنية وهى المعهد القومى للقياس والمعايرة، ومعهد تيودور بلهارس للأبحاث، وكلية الحاسبات والمعلومات جامعة القاهرة، وكلية الصيدلة جامعة عين شمس، وكلية العلوم جامعة الأزهر، وهندسة البترول والتعدين بالسويس جامعة قناة السويس، والجامعة البريطانية بمصر. والعلماء والباحثون الذين فازوا بعقود المشروعات، هم الدكتور هشام عبد السلام بجامعة القاهرة، والدكتورة ابتهال زكى صيدلة جامعة عين شمس، والدكتور كمال ناشد الجامعة البريطانية، والدكتور أحمد مصطفى جامعة الأزهر، والدكتور عبد الناصر مبروك جامعة السويس، والدكتورة نيفين عبد الجواد المعهد القومى للقياس والمعايرة، والدكتور محمد عباس معهد تيودور بلهارس.