حذرت صحيفة "اللواء" اللبنانية من دعوات الجهاد التى أطلقت من لبنان لنصرة السنة فى سوريا، مؤكدة أن المخاوف تتزايد من أن يكون لبنان انزلق فعلاً إلى أتون النار السورية، في ضوء تسابق قوى سياسية لبنانية إلى إقحام نفسها في الشأن السوري الداخلي. وأضافت الصحيفة " إن ذلك يمكن ان يؤدى إلى تداعيات سترخي بثقلها على الوضع اللبناني المنقسم على نفسه على خلفية ما يجري في سوريا، في الوقت الذي يخشى من أن يؤدي التورط اللبناني في الملف السوري إلى عرقلة عملية تأليف الحكومة وعدم حصول أي توافق على قانون الانتخابات النيابية". وطالبت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم , بسرعة التحرك السياسى المسئول وعلى أعلى المستويات لوقف انحدار لبنان إلى ما وصفته بالهاوية وبإرادة أبنائه الذين يعملون على استحضار كل أدوات الفتنة الطائفية". وتابعت قائلة " إن هذه الممارسات تمثل خرقا فاضحا لسياسة النأي بالنفس التي أعلنها لبنان في ما يتعلق بالأزمة السورية، ما يتطلب اتخاذ التدابير التي تكفل عدم الانجرار إلى الوحول السورية وترجمة سياسة النأي بالنفس، فعلاً لا قولاً، باعتبار أنه لا قدرة للبنان على تحمل تبعات ما يجري في سوريا". واختتمت الصحيفة بالقول " لا بد من إعادة قراءة المواقف جيداً من قبل الذين انغمسوا بشكلٍ كبير مع الأزمة السورية، أو الذين يطالبون بالدعوة إلى الجهاد، في صورة نافرة تعكس بكثير من الوضوح مدى الانقسام الذي يضرب المجتمع اللبناني, اذ مصلحة الآخرين تتقدم - لدى هؤلاء - على مصلحة البلد".