قال محمد عبد العزيز، مدير عام مشروع القاهرة التاريخية: إنه سيتم افتتاح مقعد الأمير ماماى السيفي، بعد الانتهاء من ترميمه منتصف أكتوبر المقبل. وأكد عبد العزيز في تصريحات خاصة ل"فيتو" أن مشروع الترميم تم بطرق علمية حديثة لأول مرة تطبق في مصر، مشيرا إلى أن أعمال الترميم التي تمت بالمقعد مميزة جدا. وكان الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، افتتح قاعة محب الدين أبو الطيب وسبيل وكتاب خسرو باشا وقبة الصالح نجم الدين أيوب بشارع المعز، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمهم ورفع كفاءتهم. وأوضح مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، أن هذه المبانى الثلاثة هي أول مجموعة يتم افتتاحها من ضمن 7 مبانى أثرية يتم ترميمها حاليا، وهى مقعد الأمير ماماى السيفى، والمدرسة الصالحية، وسبيل خسرو باشا، وقبة الصالح نجم الدين، وقاعة محب الدين أبو الطيب، وخانقاه سعيد السعداء ومجموعة أبو الذهب، يأتى ذلك في إطار الحملة القومية التي دشنتها وزارة الآثار عام 2015 لإنقاذ 100 مبنى أثرى بالقاهرة التاريخية. وكانت وزارة الآثار ممثلة في مشروع تطوير القاهرة التاريخية رصدت مبلغ 9 ملايين جنيه مصري لترميم المبانى السبعة، والتي ستؤتى أولى ثمارها يوم الأحد القادم بافتتاح المبانى الثلاثة. ومقعد الأمير ماماي السيفي أو بيت القاضي هو عبارة عن جزء من قصر الأمير ماماي السيفي الذي شيده سنة 901 ه/1469م، وكان أحد كبار أمراء السلطان قايتباى. طول المقعد 32 مترا وارتفاعه حتى السقف 1120م. أطلق على المقعد اسم بيت القاضي، نظرًا لأن المحكمة الشرعية كانت تعقد فيه في زمن الحملة الفرنسية، وخلال السنوات التي سبقت تولي محمد على أمور الحكم سنة 1805.