التقي وزير الخارجية سامح شكري اليوم الثلاثاء، خلال زيارته الحالية للعاصمة الرومانية بوخارست، كلا من ليفيو درجنيا رئيس مجلس النواب الروماني، وكالين بوبسكو تارشيانو رئيس مجلس الشيوخ الروماني في لقاءين منفصلين. وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن شكري عبر خلال اللقاءين عن سعادته البالغة بهذه الزيارة وبلقاء رئيسيّ غرفتيّ البرلمان الروماني، حيث أحاطهما بنتائج مباحثاته مع وزير الخارجية الروماني، وما اتفقا عليه بشأن توطيد آليات التشاور والتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة. وعبر شكري عن إعجابه بتجربة رومانيا في التحول الديمقراطي، وتطلع مصر للاستفادة من هذا النموذج في خوض غمار التحول بتحدياته المختلفة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وأعرب عن تقدير مصر العميق للدعم الروماني لمصر في المؤسسات الأوروبية، وحرصه على أن يمتد هذا الدعم إلى البرلمان الأوروبي كدليل على عمق الروابط التي تجمع البلدين، منوها إلى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية من خلال تكثيف تبادل زيارات الوفود البرلمانية مستقبلا. وقدم وزير الخارجية شرحا لأهم عناصر برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية، وما تم اتخاذه من إجراءات إصلاحية هامة حتى الآن، معيدا التأكيد على صعوبة المرحلة التي تمر بها مصر والمنطقة في ظل الأزمات المتفاقمة، وما تقوم به مصر من جهد كبير لمحاولة إحلال السلام والاستقرار في الإقليم. وأشاد رئيسا مجلسي النواب والشيوخ الروماني بالمستوي المتميز للعلاقات بين مصر ورومانيا التي ترقي إلى مستوى الصداقة التاريخية بمرور 111 سنة على العلاقات الدبلوماسية هذا العام، معربين عن ترحيبهما بزيارة الوزير شكري التي تعد الأولى لوزير خارجية مصري منذ عام 2010. وأشار رئيس مجلس النواب الروماني إلى اهتمامه بتطوير العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي لا سيما المجال الزراعي، حيث تستطيع رومانيا تقديم خبراتها لمصر في المجالات البيطرية، إنتاج الحبوب، التطوير الريفي، الري وشبكات المياه، بالإضافة إلى مجالات التعاون التقليدية مثل السياحة والنقل والبنية التحتية، والثقافة والبحث العلمي، استثمارا لوجود عدد من الدارسين المصريين في رومانيا على مدار السنوات والعقود الأخيرة. وأضاف رئيس مجلس الشيوخ الروماني خلال اللقاء أن استقرار مصر يمثل أهمية قصوي لرومانيا باعتبار مصر بمثابة المحور الرئيسي في استقرار منطقة الشرق الأوسط بوجه عام. وأشاد بتجربة تشييد قناة السويس الجديدة خلال فترة وجيزة، مما يبرهن على قوة وعزيمة المصريين وإصرارهم على الإنجاز ومواجهة التحديات. واختتم أبوزيد تصريحاته بالإشارة إلى أن وزير الخارجية وجه الدعوة لرئيسيّ غرفتيّ البرلمان الروماني لزيارة مصر، مؤكدا أهمية تفعيل لجنة الصداقة المصرية الرومانية في البرلمانين.