قال أحمد الشوكي رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، إنه عندما أمر الصحابي عثمان بن عفان بكتابة المصحف وتجميعه، تمت كتابة ما بين خمسة إلى سبعة مصاحف، وكتبت بالخط المكي الجاف بدون تشكيل، وعرف هذا الخط فيما بعد بالخط الكوفي، وكتبت المصاحف على الرقائق المصنوعة من الجلد. وأشار الشوكي خلال احتفالية انتهاء ترميم مصحف عثمان، أن دار الكتب والوثائق ستعمل خلال الفترة المقبلة، على مخاطبة المكتبات العالمية الموجود بها نسخ للمصحف نفسه، لعمل معرض في مصر لتلك النسخ لأول مرة، إضافة إلى فتح الباب أمام الباحثين حوله للخروج بنتائج وأبحاث جديدة، موضحا أن هناك نسخا غير مكتملة للمصحف بباريس ولندن، تتميز بكبر الحجم والضخامة، حتى أنه يصعب على رجل واحد حملة ونقله، وذلك لأن هدف إنشائها لم يكن القراءة، وإنما للاحتفاظ بها عند الولاة ليتم نسخه. وأكد الشوكي، أنه تم نقل المصحف عن طريق رجل من العراق إلى مصر، وكان عليه بقايا دم، حيث تم استخراجه من خزينة الخليفة المقتدر، إلا أنه لم يكن مكتمل وهو ما استدعى محمد على باشا للأمر بترميمه، وبعد إنشاء دار الكتب تم نقل المصحف في مشهد مهيب إلى الدار، ومع انتقال الدار من منطقة لأخرى كان ينتقل المصحف معها، إلا أنه كان يتوجب ترميمه مرة أخرى، حتى تم اتخاذ القرار على يد الدكتور صابر عرب وزير الثقافة الأسبق.