قد لا يعرفها الكثيرون، إلا أنها من أشهر المطربات الشعبيات فى مصر التى قدمت الكثير لفن الموال الشعبى ويعرف أغانيها جيدا محبو الغناء الشعبى ممن أطلقوا عليها "رائدة الموال"، ومن المفارقات أن هذه الفنانة الكبيرة تعيش اليوم تحت خط الفقر ولا تجد ثمن الدواء فى ظل تجاهل الجميع. الفنانة "جمالات شيحة" تعيش فى منزلها المتواضع بمنطقة إمبابة وسط أبنائها، بعد ابتعادها عن أضواء الفن الشعبى إثر إصابتها بأمراض قلبية مزمنة وهشاشة العظام مما يعوق إحيائها الحفلات ووقوفها على خشبة المسرح ساعات طويلة كما رفضت الغناء وهى جالسة على كرسى بعد بلوغها 77 من عمرها. بدأت "شيحة" الغناء فى سن ال13، وقد ورثت جينات الفن والغناء من والدها ووالدتها واستطاعت حفظ أغنيات كبار الفنانين والفنانات مثل العندليب عبدالحليم حافظ وفايزة أحمد وغيرهما، بدأت الغناء فى مولد شيخ العرب السيد إلى أن اكتشفها رائد الفن الشعبى الفنان زكريا الحجاوى. وتنتهى رحلة "شيحة" الفنية بالرقود على فراش المرض، حيث لم يعد لديها ما تنفق منه، ولا يكفيها معاشها من نقابة الموسيقيين لشراء أدويتها أو حتى سد نفقات المعيشة، ولم تستطع كذلك إجراء العملية الجراحية المطلوبة إلى أن تبرع بعض محبى فنها لإجرائها.