دخل عمال الخدمات التابعون لشركة "كوين سيرفيس" في إضراب عن العمل في ميناء السخنة بالسويس لليوم الرابع على التوالي، كما واصلت النيابة العسكرية في السويس التحقيق في اتهامات لعمال ومديرين في ميناء السخنة بالتلاعب وتعمد تعطيل العمل داخل الميناء، يقودها ضابط شرطة. وتلقت نيابة السويس العسكرية، بلاغات من شركة "كوين سيرفيس" التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية في وزارة الدفاع، تتهم 14 شخصا من القيادات العمالية داخل الشركة بإثارة الأزمات لمحاولة وقف العمل داخل الميناء وتعطيل تحميل الحاويات، لمصلحة شركات أخرى منافسة. واتهامات الشركة موجهة لضابط شرطة يدعى "طارق.ص" أنه يتلقى رشاوى مالية من شركة منافسة لشركة كوين سيرفيس، لكي يقوم بوقف العمل في الميناء ويتم فسخ التعاقد مع شركة كوين سيرفيس، والتعاقد مع الشركة المنافسة، وأنه يقود اعتصام العمال. وألقت قوات الشرطة القبض على 7 أشخاص، فيما هرب الضابط برفقة 6 آخرين، وجار محاولة ضبطهم وإحضارهم، وتم إحالة المقبوض عليهم إلى نيابة السويس العسكرية. ودخل 600 عامل من عمال الشركة في إضراب عن العمل، مما تسبب في تعطيل العمل على أجهزة الكشف والتحميل للحاويات في ميناء السخنة. وطالب العمال المضربون عن العمل، أولا بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم، والمحالين للتحقيق، وثانيا الحصول على كافة المستحقات القانونية لهم. وقال العمال إن سيارة نقل عمال تابعة للشركة منذ أسبوعين تعرّضت لحادث تصادم دخل ميناء السخنة، وأصيب 13 عاملا، ورفضت مستشفى التأمين استقبالهم بداعي أن شركة "كوين سيرفيس" لم تؤمن عليهم، وكذلك اتضح أنه ليس لهم تأمين في أي مستشفى، بالرغم من أن الشركة تخصم جزءا من المرتب تحت بند تأمين صحي. ورفض العمال الاتهامات الموجهة لهم حول فكرة دخولهم في إضراب عن العمل لمصلحة شركات منافسة، أو أنهم يتلقون رشاوى مقابل ذلك، مؤكدين أنهم يضربون فقط من أجل حقوقهم القانونية في تأمين وعلاج صحي وحمايتهم من أخطار العمل.